هو ذا أنا هكذا يارب بأستمرار أتدخل فيما لا يعنيني...
متي يأتي الوقت
الذي لا أتدخل فيه في شئون نفسي , وإنما أتركها لك : حيثما تسيرني أسير
وكيفما تصيرني أصير ... متي أرضي بحالتي التي إرتضيتها أنت لي , فلا ألح
عليك في تغييرها كأنك غافل عن صلاحي !!!
متي تتحول صلاتي من طلب إلي شكر , أو متي أبحث عن شئ أطلبه فلا أجد , لآني لست أجد شيئاً خيراً لي الآن مما أنا فيه ...
متي
أؤمن بك الأيمان كله فأستأمنك علي حياتي تدبرها كيفما تشاء أنت يا صانع
الخيرات , دون أن أقحم نفسي في عملك هذا و أتلصص متجسسا عليك لأري ماذا
تعمل بي ! وكيف تعمل ! وهل عملك مقبول (عندي) أم لا ؟ وهل يستدعي الأمر
تدخلاً مني أم لا يستدعي !!..
متي تعتقني يارب من ذاتي ؟ متي ؟ لا لكي أصير قديساً إنما لكي أجدك.