في وسط ضغوط الحياة فقد المؤمن تأثيرة في من حوله ، وأختلط مع العالم فكادت أفعاله تشابههم وأقواله تماثلهم ، وكدت لا تفرق بين المؤمن من غير المؤمن .
ويبرر الكثيرين من المؤمنين هذا قائلين " أن ضغوط الحياة وعبئها يدفعنا أن نساير العالم كما هو ،ونسوا ما قاله السيد المسيح في أنجيل متى 5:13،14 “ أنتم ملح الأرض ........... أنتم نور العالم"
فأصبح المؤمن يحلف ويسب ويكذب ليتم علينا قول الكتاب المقدس في" هوشع 7:8 أفرايم يختلط في الشعوب ".
أحبائي رسالتنا في هذا العالم أن نؤثر فيهم ونترك لهم وفي حياتهم بصمات تشهد عن يسوع الذى نعبده ، فرسالة الرب إلينا في هذا المقال " هو كيف تكون مؤثراً رغم كل الظروف " كيف تؤثر في عملك في بيتك في جامعتك في عيادتك ، في كل شيء " أنت مدعو لكي تكون مؤثراً في حياة الآخرين ،ثؤثر بطريقه ايجابية ،واليكم أستعرض قصة من الكتاب المقدس عن مجموعه من الأبطال الذين أثروا في حياة الآخرين ،وكانت لهم شهادة حسنة ، لم ينحنوا للظروف ولكنهم أثروا في كل الظروف ، ونجد هذة القصة في سفر دانيال.
دانيال هذا الشاب الذي كانت حياتة مؤثرة ، وكان مؤثراً في شهادته لمن حوله ، أذ نقرأ عنه في " دا1:8 “ أما دانيال فجعل في قلبهِ أنه لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمرِ مشروبهِ،فطلب من رئيس الخصيان أن لا يتنجس .
ما أجمل هذة الكلمات الرائعة عن إنسان وضع في مكان الشر والخطية وضع في قلبه أنه لا يتنجس ، لا يتنجس رغم كل الظروف ، لا يتنجس وأن كان هذا هو الحال المعتاد في مكان تواجده، أنه لا يساير التيار ولا يمشي مع الاحوال أنه كان حقاً أنساناً مؤثراً ومميزاً جداً.
ونقرأ في دانيال 3:16 عن الفتية الثلاثة أو بالحقيقة هم " أبطال ثلاثة" لم يتهددوا من كلام ولا تهديد الملك ،ولا من قوة النيران المشتعلة ،ولكنهم وضعوا في قلوبهم كيف يكونوا مؤثرين وقالوا بصوت مرتفع " يا نبوخذ نصر . لايلزمنا أن نجيبك عن هذا الأمر ،هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقدة وأن ينقذنا من يدك أيها الملك ".
أحبائى قد يوجد بعض المؤمنين الذين ينحنون للظروف ويسايرون العالم بأهوائه وميوله ولكن أنظروا معي قصة هؤلاء الأبطال الذين لم يخافوا الموت بل جعلوا في قلوبهم كيف يشهدون لألهم كيف يؤثرون في حياة الآخرين ، فهل لك عزيزي هذه الشهادة؟ هل حقاً حياتك مشهوداً لها من الجميع ؟ هل تعيش حياة القداسة في مكان الشر والخطية ؟ هل تهرب من الخطية كيوسف امام زوجة فوطيفار ، فتتمم كلام الكتاب المقدس في 2 كو6:17 “ أخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجساً فأقبلكم ".
هذا شهوة قلبك أن تعيش أميناً للرب مؤثراً رغم ما يحيطك من شرٍ ، اقرأ معي ما كتبة بولس لأهل فيلبي " يسلم عليكم جميع القديسيين ولا سيما الذين من بيت قيصر " فيلبى 4:22
من داخل بيت قيصر بيت الفجور والشهوات الإباحيه يوجد قديسيين أفاضل لهم صيت حسن كرسوا حياتهم للرب
فهل أنت أخي واحد من هؤلاء القديسين الأفاضل ؟
فهل أنتِ اختي شهادة حسنة؟ يوجد لكِ سؤال عندى كيف حال لبسك هل يقولون عليكِ حقاً بنت المسيح ،أم لبسك سبب عثرة لجيل الشباب ، أنتِ صورة المسيح للجميع فلا تشوهيها .
أحبائي تذكروا كيف تسلكوا بتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة ...
أفضل شحاتة
كلية اللاهوت المعمدانية العربية
لبنان