عشناها كلنانا عارف ان فى منكم مش هيعجبه الموضوع بس ده واقع حصل فعلا و نتايجها إرهابى أمام العرش الإلهي
هنا .. يقبع رجال أسامة بن لادن عصب الجهاد الإسلامى ، يخططون .. يجهزون .. يتحركون .. لنصرة دين الله Allah .. التاريخ : العاشر من سبتمبر .. ليلة العملية الكبرى، الكل أصبح على أهبة الأستعداد، ساعات محدودة و ننطلق إلى جنة الخالدين .
أنا محمد .. أحد أبطال العملية و سأكون قائد إختطاف الطائرة الأولى لتنفيذ هجمتنا الإستشهادية و هذه هى مذكراتى ...
محمد : يـــا رجال .. الكل مستعد؟ .. هذه المرة العاشرة التى أتمم فيها عليكم
- الحمد لله ، كله تمام
محمد : مش محتاج أقولكم، دقة التنفيذ هى أهم شئ .. إحداث أكبر قدر من الخسائر لدى العدو هو المطلوب .. وإنشاء الله Allah صلاة الفجر القادمة ستكون آخر صلاة لنا فى هذه الدنيا ، و غداً سنكون فى جنة الخالدين .. أحياء .. ننعم بما أعده الله للمتقين، و تذكروا قول المولى .. و لا تحسبوا الذين قتلوا فى سبيل الله أموتاً، بل هم أحياء عند ربهم يرزقون .
نظر له أحد المجاهدين و إبتسامة النصر القادم تعلو شفتيه : تمام يا محمد، بارك الله فيك .. هيا يا رجال تمموا على خطة الهجمات للمرة الأخيرة ..
همهمة .. ينصرف الرجال .. كل منهم إلى وريقاته الصغيره المدون بها دوره .. و يعلو حس أحدهم "الله أكبر Allahu Akbar " و آخر "أنصرنا يا رب على القوم الكافرين" .. و تمضى الدقائق كالساعات .. و سط جو مغلف بالسكون لا يقطعه إلا صيحات النصر التى تخرج من فم أبطال العملية .. عملية الموت الكبير .. كما أسميتها .
شخصت بنظرى خارج نافذة الفندق المتواضع .. محدقاً فى بعض الأطفال يتقاذفون الكرات .. يا سلام ، منظر الأطفال و هى تضحك يبعث الراحة إلى النفس ، و على الناصية الأخرى كانت فتاة الليل الجميلة التى إعتادت أن تقف عند الناصية منتظرة زبون من ذوات الجيوب المنتفخة بالورق الأخضر .. همممم كم وددت أن أتزوج واحدة بهذا الجمال و لكن بدون هذه الأخلاق السيئة ، عزائى الوحيد أن الجنة فيها ما سيشبع نفسى .. فمن يحتاج إلى عاهرة جميلة فى مقابل حورية تستحى الشمس من جمالها ..
- يا أخى .. ألن تأتى لتأخذ معنا العشاء الجماعى؟
محمد : هه .. كنت سرحان .. ها آجى حالاً بس أتمم الأول على اخواتنا المكلفين بالهجوم على البنتاجون...
قاطعه أحد الرجال قائلاً : ماتشغلش بالك .. تممنا عليهم بالتليفون و كله تمام و ماشى زى الخطة .
إبتسم محمد قائلاً .. طيب و شيخنا أسامة حد أتصل بيه يطمنه ؟ هههه ها أتصل أنا بيه ..
و أخذت سماعة الهاتف ثم تذكرت الخطة " مفيش إتصال بينى و بينكم ليلة العملية " .. قلت بلاش أكسر بنود الخطة، بارك الله فيك يا شيخنا أسامة ، بدون مالك و بأسك و شجاعتك ما كنا لنصل إلى ما نحن فيه ..
ذهبت .. أكلت .. ثم ذهب كل فرد بالدور للإستحمام ، فأملنا أن نقابل الله Allah و نحن أطهار .
صوت ينطلق : موعد النوم يا رجاله ..
ذهبت إلى النوم، تتجاذبنى أحلام لا أعرف تفسيرها ، ففى حلمى هناك طفل يصرخ ملوحاً بيده "توقف" .، اوعى تعملها ... و هناك امرأة تجرى باكية تشير لى أن أتوقف .. و لا أعلم ما المطلوب منى التوقف عنه ؟ إنها بلا شك أحلام نابعة من عقلى الباطن بلا تفسير !
- إصح يا محمد .. معاد التحرك
محمد بصوت متواهن من أثر النعاس : حاضر ..
أفقت من أحلامى لآجد الرجال مستعدين للعملية ، أنت لا تعلم مدى اللهفة التى على وجوههم ، الكل يريد مقابلة رب العالمين شهيداً ..
يا رجال فلنتلوا معاً هذا الدعاء :: اللهم أنصرنا .. اللهم أرفع من شأن الإسلام ، اللهم وحد صف رجالك فى طريق الإيمان، اللهم أنصرنا على من يعادينا من بنى الإنسان، اللهم أحرق الكفار ، أجعل أولادهم غنيمة لنا، و نسائهم سبايا لنا ، اللهم أنصرنا على النصارى الكفرة الملاعيين .. اللهم حرر القدس و رجعلنا فلسطين .. اللهم ...
اللهم أنصر أخواننا المسلمين وأجعل مافي حوزة أعدائهم غنيمة لهم ...
اللهم أعز من أعزهم وأذل من أذلهم ...
اللهم أجعل راية الأسلام هي العليا وراية الكفر هي السفلى ....
اللهم من اراد بنا سواء فاشفله في نفسه يارب العالمين ....
اللهم أقم علم الجهاد ...
اللهم دمر دولة الكفر أمريكا ...
اللهم دمر الكافرين أجمعين .....
وأرنا فيهم عجائب قدرتك ....