كان طالباً جامعيا مستهتراً ، وكانت اسرته تشكو من انصرافه عن دروسه وميله
الي الذهاب للملاهي . فنصحتهم احدي قريباتهم بأن يجعلوه يذهب لكنيسة
العذراء بالزيتون لعله اذا رأي العذراء تهديه . فذهب الطالب وشاهد العذراء
ولكنه لما سُئل عن رؤيتها انكر انه شاهدها . ثم ذهب لفراشه لينام . وفي
الصباح لاحظت اسرته تغييراً في سلوكه فهو شارد الفكر وكأنه فاقد الوعي
وكان زائغ البصر ويتمتم بعبارات منتظمة يكررها ، وكانت بلغة غير مفهومة
فعرضته اسرته علي احد الاطباء فقال ان تكرار العبارات يدل علي انها بلغة
اخري لا يفهمها واشار عليهم بعرضه علي احد الكهنة . ودعي الكاهن فاكتشف ان
العبارة التي يرددها الشاب هي باللغة القبطية والتي لم يسبق للشاب ان
تعلمها او عرفها وان معناها " لماذا تنكر انك رأيتني مع اني اخترتك لتشهد
لي " وصلي الكاهن من اجل الشاب ، فعاد الي حالته الطبيعية ، وبدا عليه
الخجل والندم وهو يروي كيف شاهد العذراء بكنيسة الزيتون ثم انكر رؤيتها .
وصار بعد رؤية العذراء شاباً
مثالياً لاسرته ولعارفيه