† jos † مشرف عام
عدد المشاركات : 3470 العمر : 44 البلد : قنا تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: معجزة سور الدير الأربعاء مارس 05, 2008 4:50 pm | |
| [size=21]معجزة سور الدير [size=16] في اوائل الأربعينات من هذا القرن, كانت الأم الراهبة رفقة تسكن في قلاية تطل على خط مترو حلوان و كانت هناك اصلاحات في خط المترو المجاور للدير. وأثناء العمل قام بعض العمال بنقب سور الدير لسرقتة ليلا. و كانت أمنا رفقة مستيقظة في وقت متأخر من الليل لتصلي صلاة نصف الليل و التسبحة, فسمعت ورأت ما هفعله اللصوص, و لكنها لم تعرف ما الذي يجب عليها عملة في ذلك الوقت من الليل. فما كان منها الا ان وقفت تصلي الى الله ان يحمي ديره و كنيستة اثناء صلاة امنا رفقة و استنجادها بربنا يسوع سمعت أصوات اللصوص يستغيثون و ينادون على بعضهم و اكتشفت ان صوت التنقيب قد توقف. نظرت الراهبة من النافذة فوجدت اللصوص قد تسمروا في مكانهم و في أيديهم آلات الهدم . وهم في ذعر و يستنجدون ببعضهم البعض و سمعتهم يقولون انهم فقدوا القدرة على الحركة. استمر اللصوص في هذا الوضع فترة طويلة يصرخون و لا مجيب حتي جاء أخيرا غفير الدورية و كانت الساعة قد أصبحت الرابعة صباحا فنظر إليهم و الي آثار النقب في السور و آلات الهدم في أيديهم ففهم فورا أنهم لصوص فقال لهم: " انتم بتعملوا ايه هنا؟ " و حاول إلقاء القبض عليهم و قيادتهم الى مركز الشرطة ولكنه اكتشف انهم فاقدي القدرة على الحركة تماما و بخبرته الطويلة في العمل في منطقة الدير استنتج ان ما حدث لهم هو نتيجة لتدخل القديس صاحب الدير. امنا رفقة التي شاهدت كل ذلك ذهبت لإخبار رئيسة الدير بما حدث, و عند بزوغ نور الصباح قرع الغفير باب الدير و طلب من الراهبات ان يأتوا برئيسة الدير لتحل هذه المشكلة و لكن الأم الرئيسة رفضت و قالت انه يجب اولا ان يراهم الناس حتي يمجدوا الله و يعلموا ان لهذا الدير من يدافع عنه. و بالفعل عندما بدأ الناس في النزول الي الشارع و الذهاب الي أعمالهم رآهم عدد كبير من الناس و مجدوا الله كثيرا و تعجبوا كثيرا. لا تخف من وجوههم لاني انا معك لانقذك يقول الرب ( ار 8 : 1) في نهاية الأمر بدأ الصوص يتوسلون الي الراهبات ان يدعوا رئيسة الدير لتنقذهم مما هم فيه ( يستطيع القارئ ان يتخيل مشاعر انسان تسمر في مكانه بينما كان يقوم بعمل مشين كالسرقة و تجمع الناس حوله و انكشف امره و هو عاجز ان يبعد حتى الذباب عن وجهه) وافقت الأم الرئيسة أخيرا و شفقت عليهم فأرسلت الى الكاهن الذي يسكن بجوار الدير كي يأتي و يصلي لهم ( لاحظ عزيزي القارئ اتضاع الأم الرئيسة و بعدها عن اي مجد ارضي و ترك الكرامة للكاهن رجل الله). صلى ابونا الكاهن للرب ان يحل رباطهم بعد ان اعترفوا امام الجميع بتفاصيل ما حدث. فسمع الرب و حلهم من قيودهم و ذهبوا مع الغفير الي نقطة الشرطة. بقيت هذه القصة علي لسان الكثير من سكان تلك المنطقة خاصة انهم رأوا بعيونهم ما حدث و سمعوا القصة من بدياتها من فم الصوص نفسهم. لا تخف ايها القطيع الصغير ( لو 12:32) [/size][/size] | |
|