لماذا سمح الله بدخول الخطية إلى السماء، عندما تكبر بعض الملائكة وسقطوا؟ على الرغم من أن السماء مقدسة، ولا يسكنها من يفكر في الشر! وأيضاً لوجود الله فيها ... وأيضاً الملائكة قد خُلقوا من النور، وللخير، ولعمل إرادة الله.
يقول قداسة البابا شنوده الثالث، أطال الله حياته:
كما أن الله موجود في السماء، هو أيضاً موجود على الأرض، وهذه الأرض تحدث فها شرور كثيرة ....
لا تتضايق، فالملائكة الذين سقطوا، لم يستحقوا الوجود في السماء، بل "انحدروا إلى الهاوية إلى أسافل الجب" (أش14: 15). وبقية السماء طاهرة، ونقول في صلواتنا:
"لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض".
ولعله من أجل خطية هؤلاء الملائكة وهم في السماء، قيل في الكتاب: "السماوات غير طاهرة في عينيه" (أي15: 15). و "إلى ملائكته ينسب حماقة" (أي4: 1
ولا تحزن يا أخي على خطية الشيطان في السماء. فقد قال الرب "السماء والأرض تزولان" (مت5: 1 ... وقال يوحنا الرائي "رأيت سماء جديدة وأرضاً جديدة. لأن السماء والأرض الأولى مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد" (رؤ21: 1).
نعم ستزول هذه السماء وهذه الأرض اللتان شهدتا الخطية، وتوجد سماء جديدة وأرض جديدة، ولا توجد الخطية فيما بعد ...
حقاً إن الملائكة كانوا قد خُلقوا من نار أو نور. ولكن كانت في طبيعتهم حرية الإرادة. وبالحرية أخطأ البعض. أما الذين تكللوا بالبر، فلن يُخطئوا فيما بعد ..