اشكرك يارب من اجل زوجى السجين

تزوجت احدي المسيحيات من زوج سكير وعاشت معه لعدة سنوات، حتي اصطدم بالقانون وانتهي به الأمر الي السجن، وكافحت تلك السيدة من اجل أبنائها، وكانت تحضرهم الي الكنيسة، ونالت كل عطف واحترام من الجميع، وكان اصدقاؤها يقولون عنها انها مسكينة، ورغم ذلك لم تتخلف في اي يوم احد عن الكنيسة، ولم يبد منها اية شكوي، بينما زوجها عاطل معظم الوقت تحت تأثير الخمر.

ولما كان زوجها في السجن شعرت الزوجة بارتياح نحوطلب الطلاق لتقوم بتربية أبنائها في جو افضل، وفي احد الايام احضراليها احد الاصدقاء نسخة من كتاب عن حياة الشكر. وبدا لها في بداية الأمر صعوبة الشكر لله علي تلك السنوات القاسية، لكنها قرأت كيف انه بالشكر قد تغيرت حياة الكثيرين، فقررت أن تحاول ذلك، وصلت قائلة: (لك الشكر يارب من اجل زوجي، ومن اجل السنوات التي مضت). ثم سمعت ان زوجها أطلق سراحه، عاد ثانية الي السكر،لكنها استمرت تشكر الله.

وبالتدريج، ابتدأت تكتشف أشياء أخري في حياتها لم تفطن لها من قبل. وإن استمرت تشكر الله من أجل زوجها البعيد، وتسأل الله أن يعينها حتي تحبه وتقبله كما هو، لكنها أدركت كيف كانت مخطئة في شئ أكثر خطورة من الخمر. لقد كانت تنظر القذي في عين زوجها، ولم تفطن إلي الخشبة التي في عينها هي. لقد كانت تدينه من أجل سكره، وتشعر في نفسها بالبر الذاتي وكأنها أكثر استحقاقاً منه.

وعاشت أيامها في اكتئاب وحزن مفرط، وأخيراً صرخت يوماً ما قائلة : (يارب، إني أري خطيتي. وقد أصبحت أعظم من خطية زوجي. لقد أمرتنا أن نحب بعضنا بعضاً. لكني لم أحب ولم أذق طعم الفرح، ليتك تسامحني. وأنا أشكرك لأنك وضعت زوجي في حياتي حتي أستطيع أن أري نفسي. ليتك الآن تشفي جروحه. وتلمسه بمحبتك). ومن ذلك الوقت فصاعداً كانت تتمتع بالفرح في كل ظروفها. وأدركت أن الله قد سمح بذلك كجزء من خطته لها، ليملأ حياتها فرحاً ومحبة.

أما الزوج فقد دخل إحدي الكنائس وتاب واعترف بخطاياه والتصق بالسيد المسيح وتقرب الي الاسرار المقدسة

جميله القصه جو ربنا يبركك والى الامام

ميرسي ليكي يا كرستينا علي مشاركتك الجميله ربنا يباركك