[size=18]
القديسة العظيمة فيفيان
غير متصل
رسائل: 2139
القديسة العظيمة فيفيان
ولدتفيفيان من والدين مسيحين على جانب كبير من الثراء والمركز الكبير المرموق فكان والدها "قلاقيان" حاكما فى روما ووالدتها "دافروسا" من النساء الشريفات فى روما ولم يغرهما المال او المركز العالمى عن البحث عن الطريق الكرب والباب الضيق فكان الكتاب المقدس هو عزاؤهم كل يوم يقراون فية ويتعزون بكلامة ويجاوبون فتاتهم الصغيرة "فيفيان " وشقيقتها "ديمتريا" على اسئلتهما عن عريس النفس الحقيقى الرب يسوع المسيح وعن الملك الحقيقى وعن الكنز الحقيقى الذى لة ينبغى ان يعطى كل قلب كما قال الرب يسوع
حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك)(متى 21:6 ) وتعلق الجميع بقلوبهم ناحية ذلك الملكوت الحقيقى فظهرت اعمالهم وتقواهم جلية ولم يستطيعوا ان يخبئوها
وكانت روما فى ذلك الوقت تنعم ببعض الهدوء بعد موت الطاغية دقلديانوس وتملك الملك البارقسطنطين ولكن لم يهدا عدو كل بر الشيطان الحية القديمة فهيج واليا كان محبا للغطرسة والكبرياء كان يدعى يوليان فكفر بالايمان وازداد شرة بان تعهد بان يعيد مجد الوثنية ويمحو المسيحية من الوجود بل واعطى وعدا لليهود بان يبنى لهم هيكلهم مرة ثانية طالما ثيقفوا بجوارة ضد المسيحين فى كل انحاء العالم فقبض على"فلافيان" امرة ان يطيع امرة بالسجود للاوثان وتوعدة باشر انواع العذاب بعد ان رغبة فى مجد العالم ووعدة بان يعطية حكم كل روما ويزيدة فى تملك المال والجاة ولكن" فلافيان" احتقر كل هذة الوعود الفانية وبكت الملك الكافر على تركة لايمان القديسين وعبادة اللة الحقيقى الى عبادة الاحجار وكل وثن صامت جامد من صنع البشر واجابة بانة يود ان يملك مع المسيح لة المجد فى فقر من اموال العالم احسن من ذهابة الى الجحيم بعد تمتع وقتى قصير بامور زائلة فانية فاستشاط يوليان الكافر غضبا وامر بالقبض على "فلافيان" وعائلتة وزج بهم فى السجن وامر بان يعامل معاملى العبيد ثم نفاة الى تورين فى مقاطعة توسكان وامر بالتضيق علية فى اساليب المعيشة حتى مات فى الايمان فى 22 ديسمبر سنة 362 ميلادية
اما "دافروسا" والدة فيفيان ودمتريا العذرايتان فقد امر الطاغية يوليان الكافر بان يغلق عليهن جميعا منزلهن حتى يمتن جوعا الا انة امر بعد وقت قصير ان يعرض عليهن التبخير للاوثان او التعذيب باشد انواع العذاب ولكن كانت الام القديسة "دافروسا" تثبتهما وتشجعهما على احتمال عذاب قليل للفوز بالنعيم الابدى والملكوت الحقيقى الا نهائى فى حضن ربنا يسوع المسيح فادينا الحبيب فراى ذلك الطاغية ان يقتل تلك الام القديسة حتى يهل علية اغراء ابنتيها ةالفوز بهم فامر ان يقبض عليها وتساق الى خارج اسوار روما لعلها تخور فى الطريق وتان عليها احشاؤها لفقدان ابنتيها ولكن القديسة "دافروسا" رفعت يدها للسماء وقالت ياربى يسوع المسيح الهنا الحقيقى فى يدك استودع بناتى بل استودع حياتى وحياتهن وصارت مع العسكر الى خارج اسوار روما وهناك ذبحت بحد السيف ونالت اكليل الشهادة واستراحت فى حضن الرب يسوع لة المجد فى 4 يناير سنة 363 ميلادية
اما فيفيان ودمتريا فقد املر الطاغية يوليان الكافر ان يسلما لجابى الضرائب وكان يدعى" ابرونيان" الذى كان على جانب كبير من الشر والخبث والجشع فصادر اموالهما و القى القبض عليهما وزج بهما فى سجن ضيق ومنع عنهما الطعام والشراب حتى يغير الجوع والعطش ثباتهما الا ان اللة قد اعطاهما قوة فى جسديهما حتى انهما لم تعبا بجوع او عطش ودهش الطاغى جابى الضرائب اذ وجدهما فى صحة تامة وثبا جاش ولكنة لم يعبا بهذة المعجزة بل زاد فى تهديدهما بالعذاب وموت مهين وبشعا اذا لم يخضعا لارادة الامبراطور اما اذا اطاعتا فانة سوف يعيد اليهما اموالهما ويزيد عليهما من الخيرات الوفيرة ويزوجهما بزيجات عظيمة الا ان القديستين كانتا ثابتتين فى ايمانهما متذكرتين تعاليم والدهما والقدوة الحسنة التى غرسها فيهما والدهما فلم تخيفهما التهديدات ولم تقهرهما الاغرائات بل اجابتا بشجاعة وقوة بان هذا العالم وما فية لا يغريهما بل انهما على استعداد للموت الف مرة من ان تنكرا يسوع المسيح فشدد القاصى العذاب النفسى والبدنى على القديستين وسقتت ديمتريا امام شقيقتها فيفيان ونالت الحياة الابدية واكليل البتولية واكليل الشهادة فى 21 يوليو سنة 363 ميلادية
اما فيفيان التى استطاعت بنعمة الرب يسوع المسيح وعذائة الحقيقى ان تثبت غير متزعزعة امام كل هذة الاحداث فقد بقيت وحيدة بعد استشهاد والدها منفيا فى ارض بعيدة وقطعت راس والدتها خارج اسوار روما وسقتت شقيقتها صريعة التعذيب النفسى والبدنى ومع كل ذلك كانت توبخ الرجل الظالم القاسى وتؤنبة على شرورة وتطلب منة ان ينظر الى اخرتة وكيف ستكون مظلمة كغلاظة قلبة فاحتال ابرونيان على جعلها ترضخ لميولة الفاسدة فاسلمها الى يد امراة شريرة كى ترغبها فى كل انواع الذة سواء بالحيلة او بالقوة و فعلا استخدمت تلك الامراة الشريرة كل الوسائل من معاملة جيدة ومدح وملاطفة ولما لم تنفع كل هذة الاغرائات استعملت معها التهديد والاهانة وفى كل ذلك كانت القديسة فيفيان ثابتة فى ايمانها وعفتها صارخة كل الوقت( يارب انظر الى وارحمنى لاننى ابنة وحيدة وليس لى سواك احزان قلبى قد كثرت اخرجنى من شدائدى انظر الى تواضعى وتعبى واغفر لى جميع خطاياى انظر الى اعدائى فانهم قد كثروا وبغضا ظلما ابغضونى احفظ نفسى ونجنى لاخذى لانى عليك توكلت )(مزمور 25 )
اشتد الغيظ بالطاغى ابرونيان وشعر انة هزم امام تلك الفتاة فجردها وربطها فى عمود وامر الجلادين بجلدها بسوطا من الرصاص حتى اسلمت روحها الطاهرة فى يد عريسها الحقيقى ربنا يسوع المسيح لة المجد فى نفس عام 363 ميلادية فى 2 ديسمبر بقيت جثة القديسة متروكة فى مكان تعذيبها بدون دفن معرضا للالتهام الكلاب والحيوانات المفترسة الا ان الرب حفظ جسدها ولم يقترب منة اى من الكلاب والحيوانات الاخرى وبعد يومين استطاع كاهن قديس يدعى" يوحنا " ان ياخذ الجسد ويدفنة بجوار شقيقتها ديمتريا ووالدتهما دافروسا وبنيت لهن كنيسة صغيرة باسمائهن فى نفس مكان قصر والدهما فلافيان قامت على بنائها سيدة رومانية قديسة هى " اوليمبيا" ونقلت الية اجسادهن ووضعتهن تحت المذبح وضمت الى الكنيسة العامود الاحمر الذى ربطط فية القديسة فيفيان ويصورها رسامون اما ماسكة بفرع شجرة مورق ( مثل السوط الرصاص الذى ضربت بة ) او مع ديمتريا ووالديها او مربوطة بعمود و مجلودة
ففى التقليد الغربى يتخذ من القديسة فيفيان الشهيدة الطاهرة شفيعة للكف عن شرب الخمور وكذلك فى حالات الصرع والام الراس
+ بركتها تكون معنا امين +