Anstasia Forum
تحية طيبه في المسيح / عزيزي الزائر : في حال رغبتم بالإنضمام إلى أسرتنا ينبغي عليك ،التسجيل أولآ بالضغط هنا حتى تتمكن من المشاركة معنا . يسوع معاك
Anstasia Forum
تحية طيبه في المسيح / عزيزي الزائر : في حال رغبتم بالإنضمام إلى أسرتنا ينبغي عليك ،التسجيل أولآ بالضغط هنا حتى تتمكن من المشاركة معنا . يسوع معاك
Anstasia Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لمن هذا الكرسي / ج1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
lola
مشرفه
مشرفه
lola


عدد المشاركات : 1066
تاريخ التسجيل : 24/08/2007

لمن هذا الكرسي / ج1 Empty
مُساهمةموضوع: لمن هذا الكرسي / ج1   لمن هذا الكرسي / ج1 Emptyالأحد أكتوبر 14, 2007 5:11 pm

السقوط هو السقوط من يدي الله وهناك سيجد الإنسان نفسه تراب والأرض كلها شوك

(من أقوال أبونا بيشوي كامل )


في حجرة النوم

سمعت الفتاة الباب يقرع، وكم كان دهشتها إذ رأت على الباب راهباً غريباً. إرتبكت الفتاة، ولم تعرف ماذا تفعل. لكن الراهب أدرك إرتباكها فإبتسم قليلاً، وهو يقول لها: "أتسمحين لي بالدخول؟"

أجابت الفتاة: "تفضل يا أبي".

دخل الراهب مع الفتاة حجرة الإستقبال، وساد الجو نوعاً من الهدوء، لكن فكر الفتاة بدأ يجول هنا وهناك:

"ترى ماذا يريد هذا الراهب مني؟ ألا يعلم إني أفتح بيتي للخطية؟

ألعل الشهوة قد ألهبته؟ أم جذبه جمالي؟ ألا يخاف من ألسنة الناس ونظراتهم؟

لكنني أرى ملامح العفة واضحة على محياه، فأنا أعرف الرجال تماماً، ولن تخيب نظرتي فيهم.

ألعله جاء ليوبخني وينتهرني؟ وهل يتجاسر ويفعل هذا في بيتي؟

إني لن أسمح له؟ ليفعل ذلك في ديره أو كنيسته، لكنه لا يقتحم بيتي ليوبخني".

وبينما كانت الفتاة الجميلة تسترسل في أفكارها، قطع الراهب تفكيرها تماماً، ففي رقة ولطف سألها عن حالها. أجابته: "بخير". وقبل أن تسأله عن إسمه وديره، وضع الراهب يده في جيبه ليقدم لها ديناراً.

بدأت الفتاة تدرك سرّ حضوره. أدركت أن جمالها يجتذب حتى أحد الرهبان. أمسكت الفتاة بيده، ودخلت به إلى حجرة نومها ، والرجل ينقاد إليها. وإذ جلسا سألها الراهب: "ألا توجد حجرة أخرى داخلية لا يرانا فيها أحد؟" وبالفعل دخلت معه حجرة داخلية. وللمرة الثانية سألها الراهب:

- ألا توجد حجرة داخلية أخرى حتى لا يرانا أحد؟

- لماذا يا راهب؟

- أريد ألا يرانا أحد.

- ليس أحد في الحجرة غيرنا، ولن يدخل إنسان علينا هنا.

- أريد حجرة أكثر أمانًا، لا أريد أن يرانا أحد.

- ماذا تقصد بقولك: لن يرانا أحد؟

- أريد حجرة لا يرانا فيها اللَّه.

- ماذا تقول يا أبي؟ لا يرانا اللَّه! كيف يكون ذلك؟ اللَّه يرانا أينما كنا.

عندئذ بدأت الدموع تنهمر من عينيْ الراهب، وهو يقول: "لا أستطيع يا إبنتي أن أرتكب هذا الفعل أمام عينيْ من أحبني، وأسلم ابنه الحبيب لخلاصي. لا أقدر أن أحزن قلبه. إني لا أخاف الناس. ليقولوا ما يريدون، لكنني أخاف اللَّه وحده الذي خلقني على صورته ومثاله، عندما سقطت لم يحتمل موتي وهلاكي، بل مات هو ليحييني".

إسترسل الراهب في حديثه عن محبة اللَّه اللانهائية وعمله الخلاصي حتى بدأت الدموع تتساقط من عيني الفتاة.

فجأة قطعت الفتاة حديثه، إذ إنهمرت عيناها بالدموع، قالت له:

- وما هو الحل يا أبي؟ هل يقبلني اللَّه؟

- نعم يا إبنتي، إنه يريد أن الكل يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون.

- إني زانية يا أبي.

- الرب يقدس الخطاة.

- لقد أفسدتُ حياة الكثيرين، وحطمت بيوتاً.

- لا تخافي، فإن السماء كلها تفرح بتوبتك.

- لعلك لا تعرف يا أبي كم أنا شريرة؟ أنا لست إنسانة. أنا شيطان! لقد إمتزج دمي بالشهوة، وجسدي بالخطية. صرت مع الخطية شيئاً واحداً. هل يحتمل اللَّه شيطانًا مثلي؟ لقد قاومت طريقه، وأفسدت خليقته.

إنهارت الفتاة عند قدمي الأب، وإذ لم يحتمل الراهب دموعها بكي هو أيضاً، وأمسك بها ليرفعها، وهو يقول لها: "لا تخافي يا إبنتي... ترجي الرب. إنه يحبك! لقد أرسلني إليك لأجل خلاصك!"

تمالكت الفتاة نفسها قليلاً لتقول للأب الراهب:

"لا تتركني يا أبي حتى تخرج بي من بهجة الخطية هذه. أخرج بي من هنا فإني لا أطيق الوضع".

أجابها الراهب: "لن أتركك يا إبنتي حتى تطمئن نفسي عليكِ".

سألته الفتاة: "هل يوجد مكان خارج هذه المدينة أكمل فيه بقية أيام غربتي في طريق التوبة؟"

أجابها الراهب: "سأعد لكى مكانًا".

( من كتاب أبونا تادرس يعقوب )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لمن هذا الكرسي / ج1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Anstasia Forum :: المنتدى المسيحى العام :: المرشد الروحى :: القصص القصيرة-
انتقل الى: