[color=blue]الرجل والمرأة
[color=#333333].. لكل منهما ما يميزه ويجعل من الارتباط به حلمًا للطرف الآخر،
فيحلم الرجل أن يجد السكن والهدوء وأشياء أخرى لدى المرأة،
وتحلم المرأة أن تشعر بالأمان والحب والاهتمام مع الرجل.
لكن عندما تبدأ الحياة الزوجية ينشغل كل منهما بالتفاصيل اليومية للحياة،
وتبدأ المشكلات الصغيرة تتراكم والحياة بضغوطها لا تعطيهما فرصة كافية للتفكير فيطريقة للتواصل ولإشباع حاجتهما المختلفة.
فالاختلاف في التكوين النفسي لكل من الرجل والمرأة يتسبب في توقعات غير قابلة للتحقق عند التعامل بينهما؛
فالرجل عادة يتصور أنه سيحقق نقاطًا أكثر ويزداد تقدير شريكته له إذا قدم لها شيئا كبيرا
كأن يشتري لها سوارا من الذهب
أو يأخذها في عطل
أو أن يوفر مصروفات المدرسة لأبنائه
أما الأشياء الصغيرة
مثل فتح باب السيارة
أو شراء ورود
أو حتى مجرد ضمها
فإنها تحقق نقاطا أقل.
واعتمادا على طريقته هذه في حساب النقاط،
يعتقد أنه يحقق لها أكبر إشباع بتركيز وقته وطاقته وانتباهه في إنجاز عمل واحد كبي
إلى حد ما.. لا تنجح هذه المعادلة؛
فالمرأة تحسب النقاط على نحو مختلف،
إذ لا أهمية لديها لحجم هدايا الحب،
فكل هدية تساوي نقطة واحدة،
وكل هديه لها القيمة نفسها.. نقطة واحدة
فالطريقةالتي تحسب بها المرأة النقاط ليست مجرد عملية تفضيل
ولكنها احتياج حقيقي لكي تشعربالحب في علاقتها.
فلنتصور أن عند المرأة خزان للحب
– وذلك على حد تعبير وتوصيف الطبيب النفسي الأمريكي والمتخصص في العلاقات الزوجية د."جون جراي" - وليمتلئ هذاالخزان إلى حافته يحتاج إلى كثير من الأشياء الصغيرة،
أي إلى كثير من التعبير عن الحب،
وهذا أمر يصعب جدا على الرجل أن يفهمه
ولكن عندما يمتلئ خزان الحب لدىالمرأة،
تشعر بحب شريكها لها،
وهنا يمكنها أن تتعامل بمزيد من الحب والثقة والتقبل والتقدير والإعجاب والاستحسان والتشجيع، وهي كلها أشياء يحتاجها الرجل لتنجح علاقته بشريكته.
[color:f25b=#333333:f25b]