إن العلى القدير تفضل على بنى البشر و جاد عليهم إعطائهم الكتاب المقدس قانونآ للحياة و بة يحفظ الله من الجهالة
فهو مرشد لنا فى هذة الحياة
و يعلمنا كيف نعيش للبر و نسلك و كيف نعبد الله و يرشدنا الى الطرق التى توصلنا إلى السعادة الأبدية
الكتاب المقدس هو كتاب كل الكتب المقدسة التشريعية و التاريخية و التعليمية و النبوية المعلنة من الله الخالق إلى الأنسان المخلوق على أيدى أناس أبرار مسوقين من الروح القدس
لأعلان إرادة الله و وصاياة و مواعيدة لخير البشرية و خلاصها بمعرفة كل إنسان الواجبات التى بينة و بين الله و مع الآخرين و نحو نفسة
و هو دستور إيماننا المسيحى منة نستمد عقائدة و سلوكة و عبادتة و هو سر عظمة الشعوب و الأمم و رقيها و حضارتها
و فى إهمالة سقوطها و انهيارها و لقد رافقتة العناية الإلهية منذ إعلانة إلى هذا اليوم
و رغم تقادم العصور التى كتب هذا الكتاب المقدس فيها فأنة مازال و سوف يستمر إلى النهاية يوافق كل الشعوب فى شتى أوقات تاريخها
و أيضآ مازالت أهميتة تظهر بأكثر جلاء لبنى البشر
و هو أصل الإيمان المسيحى و مصدرة و هو خالى من الأخطاء و الذلل و فية كل ما يختص بلإيمان و الحياة الروحية
و هو الخبز السماوى اليومى لكل مسيحى حقيقى و مرشدة فى الحياة حتى الموت و يزداد أنتشارة بكل لغات العالم و فى كل بلدانها يومآ بعد يوم و سوف يستمر إلى مالا نهاية
و الكتاب المقدس هو مفتاح المعرفة و العلم و هو المدخر فية كل كنوز الحكمة و الفهم
إذ أعلن الله فية للأنسان حكمتة الإلهية لخلق إياة و محبتة الفائقة و عنايتة بة التى تتجلى بمجىء الرب يسوع المسيح لة المجد فى الجسد
و فدائة إياة من لعنة الخطية و حكم الموت الأبدى و ما أعدة الله فى أمجادة السمائية لمحب أسمة القدوس المبارك و حافظ عهدة و وصاياة
يمتاز الكتاب المقدس أيضآ بتأثيرة العميق فى نفوس قارئية الذين يتقدمون إلية بإيمان قوى و أتضاع
فهو يجعل كثيرين من قارئية على ترك خطاياهم مهما كانت مستعصية و ثقيلة جدآ
لقد أستطاع أن يحث ملايين القلوب إلى الله بعد أن حركها إلى التوبة و التوجية السليم و أدخل عليها الفرح و السلام و ملائها بالرجاء
كما يقول السيد المسيح لة المجد " الكلام الذى أكلمكم بة هو روح و حياة " ( يو 6 : 36 )
لم نقرأ عن أنسان عاش عيشة القداسة إلا و كان الكتاب المقدس هو النصيب الأكبر فى تكوين حياتة الروحية
و لم نسمع عن خادم أو خادمة أمينة أو مبشر ناجح أو بطل من الأبطال المجاهدين من أبطال الأيمان إلا و كان الكتاب المقدس هو السر الوحيد فى نجاحة و مصدر قوتة
فقلب المؤمن المحفوظ فية كلمة الله هو الذى يسكنة الرب يسوع المسيح لة المجد المن الحقيقى النازل من السماء و حياة لكل العالم
الكتاب المقدس هو البوق الآلهى يبشرنا بحلول سنة الرب المقبولة " لو 3 : 19 " لكى نسترد بيتنا السماوى الذى خصرناة بالخطية و فقدناة بالمعصية و نستعيد حريتنا
بعد أن أستعبدنا أنفسنا بسلطان الخطية و وقعنا فى قبضة أبليس هو إيضآ المبشر بالخلاص و بالحرية و الروحية
و لقد أعطانا الرب يسوع المسيح لة المجد كتابة المقدس ليكون لنا معينآ فى غربة هذا الدهر و رفيقآ أمينآ معزيآ وفيآ قويآ نجدة قريبآ منا فى كل الأوقات
و نستطيع أن نجلس و نستمع إلية ما شئنا من الوقت و حينما تتكاثر علينا الضيقات فليس أفضل من كلمة الله تعزينا و تشجعنا على الحياة الروحية
+ كتبة الكتاب المقدس :
لقد أشترك فى تدوينة نحو أربعين شخصآ و أستغرق تدوينة ألف و ستمائة سنة
و جميع كتبتة من الأمة الإسرائيلية ما عدا القديس لوقا البشير رفيق القديس بولس الرسول و أنتخبهم الله من جميع طبقات البشر من الراعى إلى الملك و من الفيلسوف إلى الرجل العام
و عبروا بجميع الأساليب اللغوية من تعليم و أنذار و تاريخ و قصص و حكم و أدب و فلسفة و أمثال و شعر و نثر مصوغة فى تعابير بسيطة ليفهمها البسطاء و الأطفال كما يقبلها الحكماء و الفهماء
+ موضوع الكتاب المقدس :
يتضمن أيضآ الكتاب المقدس قصة خلق العالم و كيفية دخول الخطية و سقوط الأنسان
و تاريخ عناية الله مع شعبة أسرائيل و ما تنبأ بة رجال الله بما سيكون إلى المنتهى
و حياة ربنا و إلهنا و مخلصنا يسوع المسيح لة المجد و فدائة للبشر و تأسيس ملكوتة الجديد على الأرض
و إعلان وصاياة و أحكامة عن أسرار السماء و مكوناتها و عن ذاتة الإلهية
و عالم الملائكة و طبيعة النفس البشرية و خلودها و الحكمة الإلهية من وجود الأنسان و الأمجاد المعدة لة