"في يوم من الأيام كان سيدنا عايز يرشم شماس اسمه سعيد طلع على المعاش وكان يدوبك بيتهته في المردات قال له سيدنا يا عم سعيد النعمة تدعوك تبقى كاهن ؟!!
لكن سعيد قال لسيدنا مقدرش!
فقال لي سيدنا: النعمة بتدعوه يكون كاهناً وهو رافض روح قوله مترفضش النعمة،
قلت لسيدنا حاضر وذهبت لعم سعيد وقلت له: حد يطول أن النعمة تدعوه يكون كاهن ويرفض؟
فقال لي: أنا بتهته وأنا شماس الناس تقول إيه؟
قلت له: اترسم كاهن واقعد في بيتك، لكن تقول لسيدنا لا ميصحش. النعمة تدعوك تقول حاضر. وفعلاً اقتنع وقال حاضر وأبلغت سيدنا،
فرح سيدنا وقال بجد وافق؟ قلت له أيوه يا سيدنا !!
قال طيب أنا هأرسمه وأسميه رافائيل !! أنا طبعاً فرحت خالص وراح إداني لفة كبيرة فيها تونية وشرابين وحذاء ولفهم وقال لي روح إديهم لعمك سعيد.
بعد الرسامة انفتح لسان أبونا رافائيل في العربي والقبطي لسنين طويلة.
في يوم كان أبونا رافائيل بيصلي وسيدنا موجود فنده عليّ وقال لي شايف أبونا بيصلي إزاي بروح !! عارف يا ابني لو العالم فيه عشرة زي أبونا ده صدقني كان ربنا يرفع غضبه عن العالم.
(من مذكرات أبونا رافائيل آفا مينا تلميذ البابا كيرلس السادس)