قالوا عن الصوم
من أقوال الأباء
الأصوام المقبولة
القديس أثناسيوس الرسولي :
لنحفظ ( يا أحبائي ) أصوامنا بكل حرص ، ولا يكون صيامنا عبارة عن امتناعنا عن الخبز فقط ، بل نترك الخطايا أيضآ ولا سيما في هذه الأيام الشريفة التي هي الأربعون المقدسة التي صامها رب الكل ، لكي بصومنا إياها على رضاه ونكسب بركة الصوم ونعيمة ، بالأبتعاد عن كل الأدناس ،كقول الرب على لسان بطرس الرسول " فاطرحوا إذن كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل اغتياب ، وكأطفال ولدوا حديثآ توقوا إلى اللبن العقلي الذي لا غش فيه لتنموا به للخلاص " ولنطرح إذ عنا كل غش ، وكل حقد ، وكل نميمة ، وكل امر ردىء ، ونتجنب السكر الذي ينتج عنه النجاسات ونبتعد عن حب
الفانيات ، والغنى الزائل ، وننفر من حب المال كنفورنا من سم الأفاعي القاتل ، ولا نسعى في ضرر أحد ، ولانحسده على نجاحة ، بل نحمد الله الذي أنعم علية بالخيرات والبركات ، ونحكم عقولنا ونجعل جل رغائبنا إلى ماهو أشرف وأعظم فنجتهد في إعداد الزاد ، وتحصيل المئونة قبل السفر الأخير ، وذلك بأن نحسن على إخواتنا المساكين ونواسي الأرملة ونعضد اليتيم ، ونكسو العريان ونسد رمق الجائعين ونعود المرضى ، ونفتقد المحبوسين ، ونأوي الغريب ، وبذلك نكون قد كملنا وصية السيد المسيح له المجد فنفوز بملكوتة برحمة وتعطف إلهنا وملكنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي
له الكرامة والسجود أمين .
الصوم
القديس باسليوس الكبير :
أعرف كثيرين يصومون ويصلون ويحزنون ويمارسون ، بصورة كاملة ، كل التقوى ، ولكنهم لا ينفقون على الفقراء فلسا ، فما تنفعهم الفضائل الأخرى ؟ انهم لن يدخلوا ملكوت السماوات . ( العظة السابعة ضد الأغنياء )
يقول ارستيذس من الأباء القدامى ، يدافع عن المسيحين إلى الامبراطور ادريانوس وذلك في سنه 28 .
" إذا كان بينهم فقير محتاج فإنهم يصومون يومين أو ثلاثة ومن عادتهم ان يرسلوا له الطعام الذي كانوا اعدوه لأنفسهم "
جاء في كتاب الراعي لهرماس ، في منتصف القرن الثاني
"لاتتناول يوم صيامك ، سوى خبزة وماء . ثم احسب مبلغ ما كنت أنقتة في ذلك اليوم على قوتك ، وأعطة أرملة أو يتيمآ أومعوزآ .هكذا تحرم نفسك كي يقيد آخر من حرمانك ، ليشبع ويسأل الرب من أجلك "
قالوا في الصوم
يقول القديس باسليوس الكبير :
الصوم الحقيقي هو سجن الرذائل ، اعني ضبط اللسان ، وعدم الغضب ، وقهر الشهوات الدنسة .
ويقول الأب يوحنا القصير :
" إذا أراد ملك أن يأخذ مدينة ملك آخر ، فأنة يحاصرة أولآ حتى لايجد سبيلآ لجلب الطعام والشراب ، وبذلك يذل ويخضع راغمآ ، وهكذا اهواء الجسد إذا ضيق الإنسان عليها ،بالجوع والعطش ، فإنها تضعف وتذل ، وتتغلب عليه ميولة الصالحة " ( مزمور 35 : 13 )
وجاء في بستان الرهبان :
" إن الصلاة عن المجربين ( بحرب الشهوة ) لا تفيد شيئآ مادام المجربون لايسهرون ، بل بالحري يعطون فرصة لأجسادهم لتضرم الحرب ضدهم "
وجاء في بستان الرهبان :
" كان أخ مجربآ بحرب الشهوة ، فطلب من شيخ أن يصلي لأجلة . فظل الشيخ يصلي عنه . وبعد مضى سبعة أيام التقى به فسألة عن حالة ، أجابة إنه لا يزال يتألم من التجربة كما كان ، فتعجب الشيخ لذلك . وإذا بالشيطان يظهر له في حلم الليل قائلآ :
" أما أنا فمن اليوم الأول من صلاتك عنه ، قد ابتعدت عنه ، ولكنة هو الذي يحارب نفسه ، لأنة يأكل ويشرب كثيرآ "
لمثلث الرحمات نيافة الأنبا غريغوريوس
منقول