يحكى عن رجل وامرأته انهما كانا بسيطين جدًا, محبين للرب يسوع والكتاب المقدس حبا شديدا.
وكان من اجمل العادات عندهما ان يحفظا كل يوم ايه
واحده على الاقل من الايات التى تمر بهما اثناء قراءتهما اليوميه للكتاب المقدس ،
ثم يحاولان تطبيقها عمليا0000000
ولما وحدث انهما قرأ يوماً الأصحاح الحادى عشر من سفر الجامعه
وكان فى مقدمته الايه القائله "ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد أيام كثيره "
وفكر الزوجان -لبساطتهما- ان المقصود المعنى
الحرفى للايه0000!
فعملا صندوق خشبياً يشبه القارب وبعد ان ملآه بالخبز
والاطعمه الاخرى وبعض الملاعق والسكاكين،
أغلاقاه جيدا والقيا به فى البحر وتركاه
يطفو ويحمله الماءبعيدا000
وحدث _بعد عده سنوات_ ان تعرض الزوجان لتجربه صعبه
تركتهما فقيرين لايمتلكان قوت يومهما.
حتى اضطرا الى الآلتحاق بأحد بيوت المسنين 00000كانت دار المسنين فى البلده التى يعيشان فيها مليئه بالمسنين ، رفض طلبهما . واخيرا لهنا احد الخيرين والحقهما بدار للمسنين فى مدينه اخرى00000
وجاء وقت تناول الطعام فرأيا امرا مدهشاً0000؟!!!!
ان ادوات المائده مكتوب عليها اسمائهما !! انها هى الادوات التى وضعاها يوما مع الاطعمه فى صندوق والقياه فى البحر00!
وتزكر حاله الغنى التى كانا بها واخذ يبكيان....!
ولاحظ صاحب الدار ،فأسرع اليهما وسألهما بحنان عن سبب بكاءهما فحكيا له كل ما كان من امرهما وعندئذ
صاح صاحب الدار:
مجدا لاسم الرب لو تعلمان انكما انقذتما حياتى من الموت فى يوم من الايام !
فتعجب الزوجان جدا..
وقالا:نحن انقذنا حياتك من الموت كيف..؟
فقال الرجل: لقد كنت منذ عده سنوات مع بعض الرفاق فى سفينه مبحره الى ميناء هذه البلده وقبل وصولنا بعده ايام نفد منا الطعام وبقينا يومين كاملين لم نتذوق خلالهما شيئا.....
وصرنا نرفع الصلوات الى الله لكى يعيننا
وفى صباح اليوم الثالث رأى احدنا الصندوق فأنتشله من الماء
فوجدنا الطعام ونحن نشكر الله على انقاذ حياتنا فقررنا انشاء دار المسنين هذه اعترافا منا بفضل الله علينا.....
وهاانتما قد رأيتما كيف واسطه خلاصنا من الموت...
قال الزوجان قصه عجيبه حقا.
قال الرجل:والان اقدم لكم الشكر على هذا العمل
وها قد وجتما صدق الايه التى حاولتما تطبيقها قديما.......
المصدر:قصص مسيحيه الأستاذ جرجس رفله