بعد تناول طعام الغذاء ذهب ستيفن الى مكتبه ليقرأ ويدرس كعادته. دخل ابنه الفتى مارك الى المكتب, وبدأ يسأل والده: "هل يمكن أن افتح التليفزيون لمشاهدة التمثيلية؟
اجاب ستيفن:
"لقد اتفقنا معا على البرامج التى تشاهدها لكى تعطى لكل شىء وقته.
اريدك ناجحا فى كل شىء, وأن تكون معلوماتك نامية على الدوام, ملما بأخبار العالم الذى تعيش فيه, وتنتفع بالرامج العلمية...
وتعطى وقتا لحياتك الروحية كما لدراستك لخ"
صمت مارك قليلا ثم قال" لقد التزمت بكل ما اتفقنا عليه, لكن هل لديك مانع من مشاهدة التمثيلية؟"
بلطف وهدوء أكمل ستيفن حواره معابنه مارك.
عاد مارك يكرر التساؤل للمرة الثالثة فالرابعة... فجأة ارتفع صوت مارك وهو يقول لأبيه" لكن ما رأيك؟"
سمعت الام صوت ابنها المرتفع, فجاءت الى المكتب تسأل عن السبب, اذ تعلم أن زوجها ستيفن انسان وديع يتعامل مع ابنه كند مع ند بروح الحب واتساع الفكر.
قال مارك لوالدته: "اننى اسأل والدى لكى اعرف ارادته!"
علق ستيفن على كلمات ابنه قائلا:" كن صؤيحا مع نفسك, فانك لا تريد أن تعرف ارادتى أو اادة والدتك, بل تريدنا أن نطوع ارادتنا لتتمم انت ارادتك. انك تريد مافقتى تحت الالحاح المستمر. اذهب افعل ما تريد!"
+++
كثيرا ما نصرخ فى صلواتنا قائلين "لتكن ارادتك لا ارادتنا" بينما نلح على الله ليتتمم ارادتنا لا ارادته. انه اذ يرشدنا مرة و مرات, اخيرا يسمح لنا ان نتمم ارادتنا الذاتية لنختبر بأنفسنا خطأنا.
+++
لتنطق اعماقى فى داخلى مع لسانى:
لتكن مشيئتك كما فى السماء كذلك على الارض.
لتنطق حياتى مع سلوكى العملى بلغة الصلاة.
هب لى حياة التسليم.
أشرق بنور على, فأحمل ارادتك فى داخلى,
أفرح وأتهلل بها أيها الحكمة السماوى.
+++