سؤال: هناك شهادات دولارية تصدرها شركة أجنبية بحيث يربح فيها كل من يصل اسمه إلى رأس القائمة، وذلك دون أن يخسر شيئا. فما هو الموقف المسيحى من هذه الشهادات؟
جواب: أن هذه الشهادات الدولارية، التى يتم فيها التعامل مع شركات أجنبية، بحيث يشترك الشاب أو الشابة فى هذه اللعبة، ويرسل حوالى 40 دولاراً للشركة الأجنبية، و40 أخرى لرقم 1 فى القائمة، و40 أخرى لرقم 7، وهكذا يتحرك هو من أسفل إلى أعلى، حتى يصل إلى رقم 1، فيفوز بمبالغ يتوقع البعض أن تكون كبيرة، هذه اللعبة هى شئ غير مقبول مسيحياً ووطنياً.
هذه اللعبة هى عملية نصب كبرى من طرفين: من الشركة الأجنبية التى تكسب من كل مشترك حوالى أربعين دولاراً دون أدنى جهد أو عائد أو سلعة، وكذلك من الطرف الآخر الرابح رقم 1، الذى سيأخذ دولارات من جيوب زملائه المشتركين فى العملية، دون أن يدفع شيئاً، أو يتاجر فى شئ نافع.
والمخاطر والأخطاء هنا كما يلى:
هذا كسب غير مشروع للشركة الأجنبية، تكسبه دون أدنى مجهود، وبمبالغ طائلة.
وهذا استنزاف للدولارات إذ نرسلها للشركة بالخارج دون أدنى عائد، الأمر الذى يضر بالاقتصاد القومى.
وهو كسب غير مشروع مسيحياً، حيث يكسب إنسان من جيوب زملائه الخاسرين، دون أدنى جهد، والرب قد قال : "بعرق وجهك تأكل خبزاً" (تك3:19).
وهذا غير "الجمعية" حيث من يقبضها مبكراً سيدفع كل الأقساط بعد ذلك.
وسوف تثير هذه المعاملات مشاكل بين الشباب، حينما يفشل شخص فى بيع الشهادة التى اشتراها من غيره، فيعود إليه مطالباً بأمواله.
بالدراسة العلمية سوف يتشبع السوق فى وقت ما، ولا يعرف مشترى الشهادة كيف يبيعها، فتأخذها الشركة لحسابها، وهى الرابحة دائماً، بينما يخسر صاحب الشهادة.
لذلك فمن وقع فى براثن هذه اللعبة السيئة، عليه أن يمزق الشهادات، ويعتبر أنه فقد هذه النقود فى حادثة سرقة أو نشل، فمن غير المقبول أن من وقع ضحية الخطأ، يوقع غيره فى نفس الخطأ.
والأحرى بشبابنا المبارك أن لا يسعى إلى الثراء السريع من أبواب غير مقبولة، بل أن يجتهد ويعمل، والرب يبارك له فى كل ما تمتد إليه أيديهم.