Anstasia Forum
تحية طيبه في المسيح / عزيزي الزائر : في حال رغبتم بالإنضمام إلى أسرتنا ينبغي عليك ،التسجيل أولآ بالضغط هنا حتى تتمكن من المشاركة معنا . يسوع معاك
Anstasia Forum
تحية طيبه في المسيح / عزيزي الزائر : في حال رغبتم بالإنضمام إلى أسرتنا ينبغي عليك ،التسجيل أولآ بالضغط هنا حتى تتمكن من المشاركة معنا . يسوع معاك
Anstasia Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رصاصة وصاروخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
† jos †
مشرف عام
مشرف عام
† jos †


ذكر
عدد المشاركات : 3470
العمر : 43
البلد : قنا
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

رصاصة وصاروخ Empty
مُساهمةموضوع: رصاصة وصاروخ   رصاصة وصاروخ Emptyالسبت نوفمبر 15, 2008 11:45 pm

رصاصة وصاروخ

قصة حقيقية

( لماذا تحتفظ بهذا الإنجيل يا أبي ؟ إنه قديم للغاية )

قالتها ابنتي ذات الـ15 ربيعا متسائلة و متعجبة ولم تدر إنها فجرت بسؤالها هذا ذكريات مر عليها حوالي ثلاثون عاما ، نعم ثلاثون عاما ، لم أستطع الرد عليها وأنا أتذكر هذه الذكريات ، فهناك مواقف تحدث في حياة الإنسان لا يمكن أن ينساها مهما طالت حياته ، وهناك أحداث تحدث في حياة الإنسان تجعله يدرك إنه ليس سوى ذرة في هذا الكون الذي يدبره الله صانع المعجزات و...

كلا يجب أن تستمعوا للقصة من الأول و أعذروني إذا كنت مضطربا ، فجسدي كله يرتعش من هذه الذكريات.

نحن في نهايات سبتمبر عام 1973 ، وأنا و بيشوي ، صديق عمري ، نقضي فترة التجنيد الإجباري منذ 3 سنين ولست أدري متى ستنتهي ، فهي لن تنتهي إلا بخروج العدو الإسرائيلي من أرض سيناء الحبيبة.

و في ليلة 5 أكتوبر ، أحسسنا إن الحرب قريبة من كثرة الاستعدادات ، فقال لي بيشوي : هيا بنا نصلي ، فلا أحد يدري هل سنصلي مرة أخرى في هذا العالم أم لا ؟ سرت قشعريرة شديدة داخلي وأنا أستمع إليه و هو يشير إلي الموت بكل الطمأنينة ، فقلت له: وما هذا الهدوء الأقرب للبرود الذي أنت فيه ؟ قال لي : حياتي أو موتي لا يعنياني كثيرا ، فإن عشت فسأعيش للمسيح و إن مت فسأذهب للمسيح ، فالموضوع سيان بالنسبة لي.

تركت عبارته أثرا كبيرا في نفسي وانتفضت بشدة عندما سمعتها ، فلم أكن قريب من المسيح مثل صديقي بيشوي بل كانت علاقتي سطحية للغاية ، ولما رأى بيشوي الخوف في عيناي ، أعطاني إنجيله الخاص وقال لي: خذ هذا الإنجيل هو يحفظك ، وأعطاني إنجيل صغير الحجم ، قلت في سخرية : وهل الإنجيل سيحميني من بطش وشراسة ووحشية ورصاصات ومدافع وصواريخ وطائرات الإسرائيليين ؟ قال بثقة شديدة و بصلابة : ( نعم ويجب أن تضعه طوال الوقت في جيبك الأمامي في سترتك ، ضعه على صدرك حتى يحمي قلبك ) ، فوضعته مستسلما لمنطقه و دخلنا للنوم.
" هيا يا أبطال ، هيا يا أسود مصر ، هذا هو اليوم الذي ننتظره منذ 6 سنوات ، هذا اليوم الذي سنذيق فيه العدو الويل "



قالها القائد بكل صرامة و حماس.

و بدأت الحرب و كانت أشبه بالجحيم ، طلقات رصاص وانفجارات و نيران و دمار وخراب وجرحى وجثث في كل مكان و لكن كان من الواضح إننا انتصرنا و ...

و ظهرت فجأة هليكوبتر إسرائيلية من خلف تل صغير ولكننا لم ننتبه إليها إلا وهي تطاردنا أنا و بيشوي و قائدها مصمم على الانتقام و انطلقت الرصاصات علينا كالسيل و نحن نحاول جاهدين أن نهرب منها و لكن رصاصة أصابت قدمي وأخرى أصابت يد بيشوي و وقعت على الأرض و إذا برصاصة تصيبني في صدري و لكنها لم تدخل لقلبي ، فقد احتجزها الإنجيل و غاصت فيه و لم تصيبني بأذى ، و لكن قائد الهليكوبتر رفض الاستسلام ورغم نفاذ ذخيرته ، قرر إطلاق الصواريخ و هذه الهليكوبتر مزودة بصاروخين و انطلق الصاروخ الأول و لكنه أخطأنا وانفجر بعيدا ، و بقى الصاروخ الثاني و رأيت نفسي أنا و بيشوي على الأرض لا حول لنا ولا قوة وطائرة هليكوبتر تحمل لنا الموت في هيئة صاروخ ....

لم أنطق ببنت شفة و لكني تذكرت الإنجيل الذي أنقذني من الرصاصة وهو قادر أن يحميني من الصاروخ وأما بيشوي فقد رشم على نفسه علامة الصليب واستعد لمقابلة الموت بكل شجاعة و.....

و انطلق الصاروخ ، و انفجر وتناثرت الأشلاء و ...

و لكنها لم تكن أشلائنا ، بل كانت أشلاء قائد الهليكوبتر ، فقبل أن يضغط زر إطلاق الصاروخ بثوان ، أصابته هليكوبتر مصرية بصاروخ وانتهى الكابوس.

( يا لقوة الكتاب المقدس ، استطاع أن يحميني من رصاصات العدو) رجعت أردد هذه الكلمات في قلبي ، إن كان له هذه القوة ألا يقدر أن يحميني من رصاصات إبليس ، ومن يومها عزمت ألا يمر يوم واحد دون أن أقرأ كلمة الله بتمعن وأخذ منها قوة لمواجهة أسهم إبليس.

كلا لم تنتهي القصة هكذا ، فبعد أن انتهت الحرب ، انتهى الإنسان القديم الذي كان داخلي ، و ولد شخص جديد أدرك عناية الله به و حرصه عليه ، وأن الله تركه يعيش لكي يتوب ويرجع إليه ، و كانت هذه الحرب تحول شديد في حياته و هو ما زال يحتفظ بالإنجيل الذي ما زالت بداخله الرصاصة لكي يتذكر دائما عناية الله به.



خذوا خوذة الخلاص و سيف الروح الذي هو كلمة الله ( اف 6 : 17 )



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.anstasia.ahlamontada.com
 
رصاصة وصاروخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Anstasia Forum :: المنتدى المسيحى العام :: المرشد الروحى :: القصص القصيرة-
انتقل الى: