لا تقل غيري يخطئ .. لأن الدفاع وعدم الاعتراف = الكبرياء ( أبونا بيشوي كامل )
فوجئ المتنيح أبونا يوحنا بكنيسة القديس مارمرقس بشبرا مصر بأبينا القمص ميخائيل إبراهيم بعد أن صرف ملاك الذبيحة ورش الماء، أنه عاد إلى الهيكل بخطواته الهادئة، ثم سجد أمام طفلٍ. قام ليكرر السجود أمامه للمرة الثانية والثالثة.
دُهش أبونا يوحنا للمنظر، خاصة وهو يسمع الكاهن الشيخ يقول للطفل بنغمة مملوءة إتضاعًا: "سامحني يا ابني أنا عليت صوتي عليك، سامحني".
قال أبونا يوحنا: "كيف وأنت شيخ يا أبونا تسجد لطفلٍ يُعتبر كأحد أحفادك؟!"
في هدوئه المعهود قال له أبونا ميخائيل:
"لا تعرف يا أبانا ماذا حدث. سأخبرك، لكن أرجوك ألا يعرف أحد شيئًا إلا بعد سفري (انتقالي من العالم).
بينما كنت أذكر أسماء الذين طلبوا مني ذكرهم على القرابين، كنت أرى ملاكًا يقف بجوار المذبح ثم يختفي، وإذ أذكر الاسم التالي يظهر ثم يختفي. وتكرر هذا الأمر حتى رأيت هذا الشماس الصغير يتحرك فشتت أفكاري (مخيلتي)، وإذ صرخت أمامه لكي يهدأ تركني الملاك ولم يعد".
هب لي يا رب روح الهدوء الممتزج بالحب،
فأصير في صحبة ملائكتك.
هب لي إلا أدافع عن الحق بالغضب،
فإن غضب الإنسان لا يصنع برّ اللَّه!
ليمتزج الحق بالحب لا بالغضب،
فأراك أيها الحب الحقيقي، وأتمتع بشركة السمائيين!