كان لرجل من أغنياء التجار ولد نجيب زكى علمه التجارة من الصغر , وأراد له أن يركب الصعاب والمخاطر ليشتد عوده وطلب منه أن يذهب إلى المدينة وفى الطريق أبصر ثعلب طريح جائع , وإذا بأسد مقبل قد إفترس فريسة ومضى , فأقترب الثعلب وتناول البقايا من الفريسة حتى شبع
قال الولد في نفسه :
إذا كان الله ضابط الكل قد تكفل بالأرزاق ,فالضعيف يأكل والقوى أيضاً , فلأي شيء أحتمل المشقات وركوب الصعاب ؟!وعاد إلى والده, فقال له أبوه : يا بني لقد أخطأت النظر , لأنني أردتك أن تكون أسداً تأوي إليك الثعالب الجائعة , ولا تكون ثعلباً جائعاً تنتظر فضلة السباع 000 حقاً فالإنسان لم يولد ليختبئ من زوابع وضيقات الحياة ( يو 17 :15 )لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير 000