Anstasia Forum
تحية طيبه في المسيح / عزيزي الزائر : في حال رغبتم بالإنضمام إلى أسرتنا ينبغي عليك ،التسجيل أولآ بالضغط هنا حتى تتمكن من المشاركة معنا . يسوع معاك
Anstasia Forum
تحية طيبه في المسيح / عزيزي الزائر : في حال رغبتم بالإنضمام إلى أسرتنا ينبغي عليك ،التسجيل أولآ بالضغط هنا حتى تتمكن من المشاركة معنا . يسوع معاك
Anstasia Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عن الإيمان والأعمال

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
† jos †
مشرف عام
مشرف عام
† jos †


ذكر
عدد المشاركات : 3470
العمر : 43
البلد : قنا
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

عن الإيمان والأعمال Empty
مُساهمةموضوع: عن الإيمان والأعمال   عن الإيمان والأعمال Emptyالأحد أكتوبر 12, 2008 9:43 pm

عن الإيمان والأعمال
القديسان بولس ويعقوب، هل هما ضدَّان؟

الإيمان والأعمال في رسائل القديس بولس
لكي يُتاح لنا أن نفهم أبعاد ما كتبه القديس بولس عن الخلاص ودور النعمة والإيمان والأعمال، ينبغي أن نعود إلى اختبار القديس بولس الخلاصي وملابساته، فهو يعكس رؤيته الملهَمة للخلاص ويزيل أيَّ لَبْس في توجُّهه كأنه لا يتفق وروح الإنجيل أو مع ما كتبه القديس يعقوب.

ولا شكَّ أن اختبار القديس بولس الخلاصي يبدو مختلفاً متفرِّداً عند مقارنته باختبار الاثني عشر الذين رافقوا الرب خلال إرساليته على الأرض.

1 - بين اختبار القديس بولس،

واختبار التلاميذ:

+ اختبار التلاميذ:

عندما تلاقى القديس بولس مع الرب ودعاه لكي يتبعه، لم يكن كلقاء التلاميذ الأوائل بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا. كان هؤلاء مجرد صيَّادين بسطاء يسعون كل يوم للحصول على قُوْتهم. وكان الرب يستخدم سفنهم نهاراً ليقف يعلِّم الجموع المحتشدة على شاطئ بحر طبرية. ولكنه في إحدى المرَّات بعد انتهاء خدمته، دعاهم للابتعاد عن الشاطئ والصيد في العمق، بعد أن كانوا قد فشلوا في مهمتهم الليل كله. وهم على كلمته ألقوا الشباك رغم مجافاتها لأصول الصيد، وكانت النتيجة أن اصطادوا سمكاً كثيراً جداً. وهنا دعاهم ليكونوا صيَّادين للناس، فتركوا السفن والصيد الثمين ومهنة الصيد كلها وتبعوه (مت 4: 18-22؛ مر 1: 16-20؛ لو 5: 1-11).

كان اللقاء المُغيِّر للحياة هادئاً وحميماً. ومن هذه الساعة ظلوا في رفقة المعلم ثلاث سنوات ونصف، يسمعون أكثر مما يتكلمون، ويتعلَّمون، ويُشاهدون، ويختبرون. ومعرفتهم بالرب ظلت تنمو قليلاً قليلاً. بعضهم كان قبلاً من تلاميذ المعمدان، والذي كانت لشهاداته دورها في تبعيتهم للرب. وعندما صرَّح بطرس: «أنت هو المسيح ابن الله الحي»، طوَّبه الرب مؤكِّداً أن هذا لم يكن فكراً بشرياً، ولكنه إعلان من الآب السماوي (مت 16: 17،16).

وخلال السنوات كان الإيمان ينمو ويتراجع، والمعرفة تجتاحها الشكوك أحياناً (مت 28: 17). ويُسجِّل الكتاب أنهم كثيراً ما اضطربوا وخافوا (مت 14: 26؛ 17: 6؛ مر 4: 40؛ 9: 32؛ لو 8: 25؛ 9: 45،34؛ 24: 37؛ يو 6: 19؛ 20: 19)، وكثيراً ما لم يفهموا ما يُقال أو ما كان يجري من حولهم (مر 9: 32؛ لو 9: 45؛ يو 8: 27؛ 12: 16؛ 13: 28).

الرب من جانبه كان يُتيح لهم أن يدركوا بعض ما خَفِيَ عنهم من لاهوته كرؤيتهم لتجلِّيه، أو بعض قوَّته: في معجزات الشفاء، وإخراج الشياطين، وإقامة الموتى، وانتهار الرياح، والسير على الماء. ومع هذا، ففي ساعة ضعفه، والرب يُحاصره أعداؤه، يتنكَّر بطرس لسيده ويُنكره قدام الخدَّام (مت 26: 69-75؛ مر 14: 66-72؛ لو 22: 57-62).

وكان الصليب المحنة الكبرى عند أكثر التلاميذ الذين تشتَّتوا وهربوا، وإن كانت القيامة قد أعادتهم بالكاد إلى صوابهم وإيمانهم بالرب الذي فتح ذهنهم ليفهموا الكتب (لو 24: 45). ولأربعين يوماً ظل يُحدِّثهم عن الأمور المختصة بملكوت الله (أع 1: 3). وبعد صعوده بعشرة أيام حقَّق الرب وعده بإرسال الروح القدس الذي حل عليهم وعلى جماعة المؤمنين القليلة بصورة غير مسبوقة (أع 2: 1-4). ومن هذه الساعة رأينا التلاميذ جبابرة الإيمان وسط الرياح المضادة، وأبطال الكرازة بكل مجاهرة ودون خوف، وأكثرهم ختم شهادته بالدم.

+ اختبار القديس بولس:

على غير ما كان التلاميذ، كان بولس (شاول) متقدِّماً في المعرفة وفي موقعه في المؤسسة الدينية اليهودية: فهو عالمٌ بالكتاب، تربَّى عند قَدَمي غمالائيل أحد كبار المعلِّمين في مسقط رأسه طرسوس (أع 22: 3)، وهو لم يكن مجرد يهودي (أع 21: 39) أو إسرائيلي (رو 11: 1) أو عبراني (2كو 11: 22)؛ وإنما كان أيضاً فرِّيسياً (في 3: 5)، يعرف الناموس ويلتزم به ويُعلِّمه.

وعندما افتقدته نعمة الله وظهر له الرب في مشهد باهر في نصف النهار كان بولس (شاول) يواصل ما عاهد عليه نفسه من مقاومة هذه الحركة الجديدة بكل وسيلة، فكان «يدخل البيوت، ويجرُّ رجالاً ونساءً، ويُسلِّمهم إلى السجن» (أع 8: 3)، وهو «ينفث تهدُّداً وقتلاً على تلاميذ الرب» (أع 9: 1). وكان في طريقه إلى دمشق مطارِداً الذين تشتَّتوا من أورشليم ويكرزون خارجها بالإيمان الجديد. ولكن اللقاء كان صاعقاً حتى أنه زلزل كيانه وأفقده بصره وطرحه أرضاً هو والذين معه، والرب يُجابهه بقوة ويستجوبه: «شاول شاول لماذا تضطهدني»؟ حتى أنه وهو مرتعد ومتحيِّر لم يستطع إلاَّ أن يقول مُذعناً: «يا رب، ماذا تريد أن أفعل» (أع 9: 3-6)؟

وبعد ثلاثة أيام وهو فاقد البصر ولم يَذُق طعاماً وفارقته قوته وسطوته، يلتقي بحنانيا الذي عهد إليه الرب برعايته كإناء مختار يحمل اسم الرب أمام «أُمم وملوك وبني إسرائيل». وتنفتح عيناه ويعتمد ويمتلئ من الروح القدس وينضم إلى تلاميذ الرب (أع 9: 9-22)، يشاركهم الآن البشارة بالخلاص واحتمال الآلام من أجل اسم الرب.

فالذي جاز فيه التلاميذ خلال أكثر من ثلاث سنوات من لقاء طبرية الهادئ حتى يوم الخمسين الناري، اجتازه بولس بصورة حادة وسريعة خلال ثلاثة أيام من ساعة اللقاء الصارم في طريق دمشق حتى معموديته وتوشحه بالروح القدس. فالتغيير هنا لم يأتِ بعد الرفقة والدراسة والمتابعة والمحاولات والأخذ والرد والمجاهدة طويلاً مع النفس، وإنما كان عملاً إلهياً جباراً، أوقف الرب به تيار العداء والخصومة، وحوَّل قلب شاول وعقله في اتجاه الحق الإلهي.

فها هي معجزة النعمة تتبدَّى كأعظم ما يكون البهاء، وبها يتحوَّل العدو الهائج العنيد الذي كان يجول كالأسد الزائر ملتمساً مَن يبتلعه من أتباع الرب ليصير هو أيضاً واحداً منهم، منتقلاً من المقاومة إلى الموالاة والتبعية، ومن الرفض إلى الإيمان، ومن تولِّي دور المدَّعي الذي يُعدِّد الاتهامات ويُطالب بالعقوبات إلى دور المحامي الذي يُدافع بقلبه وعقله عن موكِّليه، بل ومستعدٌّ أيضاً أن يتجرَّع معهم كأس الآلام التي أذاقها لهم من قبل، وأن يمضي معهم إلى السجن وإلى الموت (أع 21: 13).

+ إنه بالنعمة إذاً:

لا غرو إذاً ولا عجب، عندما كتب القديس بولس عن الخلاص الذي صار لنا بالمسيح يسوع، أن يبدأ لا بالإيمان أو بالأعمال بل بالنعمة، فهذا هو اختباره الشخصي.

فالنعمة هي التي افتقدته بعد طول الزمان رغم العقبات، وجعلته يلحق بركب تلاميذ الرب، وحملته على أجنحتها كل مسيرة حياته الجديدة، خدمةً وجهاداً وسلوكاً، وهكذا كتب:

+ «وآخر الكل كأنه للسِّقط، ظهر (الرب) لي أنا، لأني أصغر الرسل، أنا الذي لستُ أهلاً أن أُدعى رسولاً، لأني اضطهدتُ كنيسة الله. ولكن بنعمة الله أنا ما أنا
(ما أنا فيه) ونعمته المعطاة لي لم تكن باطلة، بل أنا تعبتُ أكثر منهم جميعهم، ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معي» (1كو 15: 8-10).

+ «فإنكم سمعتم بسيرتي قبلاً في الديانة اليهودية، أني كنتُ أضطهد كنيسة الله بإفراط وأُتلفها، و... إذ كنت أوفر غيرة في تقليدات آبائي. ولكن لما سَرَّ الله، الذي أفرزني من بطن أُمي ودعاني بنعمته، أن يُعلِن ابنه فيَّ لأُبشِّر به بين الأمم، للوقت لم أستشر لحماً ودماً...» (غل 1: 13-16).

+ «وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا، الذي قوَّاني أنه حسبني أميناً، إذ جعلني للخدمة، أنا الذي كنتُ قبلاً مجدِّفاً ومضطهداً ومفترياً، ولكنني رُحِمت لأني فعلتُ بجهل في عدم إيمان، وتفاضلت نعمة ربنا جداً مع الإيمان والمحبة التي في المسيح يسوع. صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليُخلِّص الخطاة الذين أولهم أنا» (1تي 1: 12-15).

- والنعمة هي التي فاضت عليه، فاختُطِفَ إلى السماء الثالثة حيث الفردوس، وسمع كلمات «لا يُنطق بها ولا يسوغ لإنسان أن يتكلَّم بها» (2كو 12: 2-4). وهي التي كَفَتْه إزاء ضعف جسده الذي كان يفوق خدمته. ولكن الرب كشف له أن شوكة جسده هذه كانت لئلا يرتفع بفرط ما اختبره من إعلانات. ويقول إنه تضرَّع ثلاث مرات أن تُفارقه شوكة الجسد التي كان يلطمه بها الشيطان، ولكن الرب قال له: «تكفيك نعمتي لأن قوَّتي في الضعف تُكْمَل» (2كو 12: 7-9).

وكان صدى هذه الكلمات عنده: «لذلك أُسرُّ بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح، لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي» (2كو 12: 10)، أي قوي بنعمة الله.

- وهو في خدمته يُقدِّم نفسه نموذجاً لعمل نعمة الله:

+ «لكنني لهذا رُحمت ليُظهِر يسوع المسيح فيَّ أنا أولاً كل أناة مثالاً للعتيدين أن يؤمنوا به للحياة الأبدية»
(1تي 1: 16).

+ «كي يرجعوا من ظلمات إلى نور، ومن سلطان الشيطان إلى الله حتى ينالوا بالإيمان (بالمسيح) غفران الخطايا ونصيباً مع المقدسين» (أع 26: 18).

( النعمة، إذاً، هي قبل الإيمان والأعمال في مسيرة الخلاص، بل هي الفاعلة أيضاً في الإيمان وفي الأعمال.

وهي تعبير عن أن الله «اختارنا في المسيح قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدَّامه في المحبة، إذ سبق فعيننا للتبنِّي بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته (نعمته)»، كما كتب القديس بولس لأهل أفسس (أف 1: 5،4).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.anstasia.ahlamontada.com
كوكى بنت الفادى
عضو مبارك
عضو مبارك
كوكى بنت الفادى


انثى
عدد المشاركات : 806
العمر : 43
البلد : دمياط
العمل : خادمة الرب
تاريخ التسجيل : 30/07/2008

عن الإيمان والأعمال Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن الإيمان والأعمال   عن الإيمان والأعمال Emptyالثلاثاء أكتوبر 21, 2008 5:54 pm

جميل جو ربنا يبركك والى الامام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
† jos †
مشرف عام
مشرف عام
† jos †


ذكر
عدد المشاركات : 3470
العمر : 43
البلد : قنا
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

عن الإيمان والأعمال Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن الإيمان والأعمال   عن الإيمان والأعمال Emptyالثلاثاء أكتوبر 21, 2008 11:59 pm

شكرا ليكي يا كرستينا علي مشاركتك الجميله ربنا يباركك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.anstasia.ahlamontada.com
 
عن الإيمان والأعمال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإيمان والأعمال
» مصدر قانون الإيمان هو الكتاب المقدس
» بر الإيمان للقديس كيرلس الكبير عمود الدين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Anstasia Forum :: المنتدى المسيحى العام :: المرشد الروحى-
انتقل الى: