ترهبن القديس العظيم بشنونة (شنوفة) وأصبح راهباً في دير أبو مقار (الأنبا مقاريوس)
وأسم بشنونه له معنى ومعناه البشارة و " الفرحة للكنيسة والناس " عاش القديس بشنونة فى النصف الثانى من القرن الحادى عشر أى سنة 1164 م وعاصر القديس بشنونة أيام البابا البطريرك الأنبا يؤنس الخامس البابا 72 الذى كان فى ايام الخليفة الفاطمى العاضد آخر خلفاء الفاطميين وهو العهد الذى أنقسمت فيه البلاد ودارت المعارك بين رجال الأمير ضرغام ، ورجال الوزير شاور الأمر الذى أدى إلى نهاية إحتلال الأسرة الفاطمية لمصر وفى هذا العصر أحرقوا مصر ومساكن الأقباط فيها . وفي أواخر القرن الثاني عشر وفي فترة حكم العقد الفاطمين كانت تقام إحتفالات فى جميع الكنائس فى مصر إبتهاجاً بذكرى دخول السيد المسيح أرض مصر وحدث ان الراهب بشنونة كان يقوم ببيع منتجات يديه للشعب للحصول على شراء بعض البقول بثمنها ليتعيش بها وذلك فى منطقة بسوق مصر فى منطقة بر الخليج غرب باب اللوق بالقرب من السبع سقايا , ويفصل السبع سقايا عن كنيسة الشهيد مار جرجس بفم الخليج ( الكوبرى ) وحاليا هى منطقة فم الخليج .
تحرش بعض الجنود بالراهب بشنونة عندما شاهدوه حاملاً الصليب على صدره كعادة الرهبان والأقباط , وبدأوا بالسخرية منه ومن ملابسه والإستهزاء به والتحقير من شأنة والضحك عليه بغرض الترفيه من شدة الحرب ولم يكتفوا بذلك بل بدأوا فى الإعتداء عليه وإيذاءه وأنتزعوا الصليب من على صدره وهزأوا به وبصقوا فى وجهة وسبوه بأحقر الكلمات وتوعدوه بالعذاب مالم يترك المسيحية فحاور الجنود الحجة بالحجة وبالمنطق مستشهداً بآيات الشفاء والمعجزات التى تحدث من القديسين الأبرار فأغتاظ الجنود وضربوه بقسوه حتى يسكت وأستمروا الجنود فى ضربه بقسوة ونتفوا شعر ذقنه وهو صامد كالجبل ثم أمسكوا يديه وقدميه وهددوه بنزع أظافرة فأستهزء بهم فخلعوا أظافر يديه وقدميه وهو فرحا متحملاً العذابات
وتم إعتقال هذا الراهب. وحاولوا جعل قديسنا ان يترك إيمانه بالمسيح يسوع، ولكنه رفض بثبات وشجاعة، فقطعوا راسه الطاهر بحد السيف وأحرقه الجند بعد ذلك وهناك قول بانهم أحرقوه حيَّاً ونال إكليل الشهادة.
وأخذ أبناءه الأقباط ما تبقى من عظامه وحملوها إلى كنيسة أبوسرجا في مصر القديمة، ودفنوه هناك. وقد حدثت معجزات كثيرة ببركة صلوات وشفاعات هذا القديس العظيم منذ نياحته ، وإلى اليوم..
إستشهد القديس بشنونة يوم 19 مايو من عام 1164م
24 بشنس عام 880 ش
بركة صلواته تكون معنا، آمين. ولربنا المجد الدائم إلى الأبد، آمين
إعادة بناء الكنيسة التى هدمت في عصرالخليفة الفاطمي العاضد
وكان الجند قد هدموا الكنيسة القبطية القائمة فى ذلك الوقت ونهبوا ما فيها بعد أن قتلوا بشنونة وتمجد أسم الرب ففى عام 1963م قام السيد محمد أنور السادات (أصبح رئيس جمهورية بعد موت جمال عبد الناصر) فى عصر الرئيس جمال عبد الناصر وكان وقتها يشغل منصب رئيساً لمجلس الشعب , بوضع حجر أساس لبناء هذه الكنيسة التى كان الجنود هدموها قبل 800 سنة , .
إكتشاف جسد الراهب القديس مدفون أسفل الكنيسة
وفى 25 من أبريل عام 1991م وأثناء ترميم كنيسة أبى سرجة فى مصر القديمة أكتشف جسد القديس بشنونة مدفونا أسفل الكنيسة ووزع جسد الشهيد على ثلاثة أجزاء أنابيب جزء ظل فى كنيسة أبى سرجه وجزء آخر وضع فى كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بفم الخليج وأخذ انبوبته كاهن الكنيسة القس عبد المسيح الأقصرى وعمل له الأطياب وسط الصلوات المقدسة وتمجيد لأسم شهيد المسيح القديس الراهب بشنونة وأنبوبة ثالثة لكنيسة السيدة العذراء بجاردن سيتى .
ومنذ ذلك الوقت تتوافد جماهير غفيرة من الشعب القبطى على كنيسة شهيد المسيح مار جرجس بفم الخليج حيث تحدث معجزات الشفاء للشعب عقب الصلاة .
ومن العجيب أن العامل المشترك فى هذه المعجزات أن القديس بشنونة ظهر لهم فى رؤيا وأرشدهم بالتوجه إلى كنيسة مار جرجس حيث حدثت معجزات الشفاء بالكنيسة والأمر الأكثر غرابة أن بعض الناس لم يسبق لهم أن عرفوا بأسمه فكان يعرفهم بأسمه فى أحلامهم بركة وشفاعة القديس بشنونة لتكن بركته معكم ومعى امين.
4
تمجيد الشهيد القديس بشنونة المقاري
في يوم تذكار دخول المسيح الي ارض مصر
كان يوم استشهاد بتول بنيوت آفا بشنونه
قديس عظيم وشريف في طقسه عريف
في السيرة كان عفيف بنيوت آفا بشنونه
من البطن دعاك وفي الدنيا أسماك
بشنونه قس وملاك بنيوت آفا بشنونه
ناداك أبو مقار تسكن في ديره معاه
فكنت له ابنا بوقار بنيوت آفا بشنونه
كنت كاهن وقور كلك جلال وحبور
علي ايمانك غيور بنيوت آفا بشنونه
سيرتك كانت غالية انتخبوك للكهنوت
خدمت الاسرار العالية بنيوت آفا بشنونه
مشيت بتعاليم الانجيل فصرت كاهن جليل
تعلم في كل جيل بنيوت آفا بشنونه
في خدمة القداسات في مصر القديمة بالذات
حرقوك وجسدك مات بنيوت آفا بشنونه
شالوك المؤمنين في أبي سرجة الأمين
دفنوك في ذاك الحين بنيوت آفا بشنونه
يا راهب وناسك عرفت طريق الله
دايما في ايديه ماسك بنيوت آفا بشنونه
عرضوا الأشرار عليك تنكر من مات عنك
خليته جوه عينيك بنيوت آفا بشنونه
في الارض أنا عايش بيه وحياتي من عنده
تخلص فاتح لي ايديه بنيوت آفا بشنونه
أكملت هنا جهادك ونلت هنا اكليلك
أشفع في أولادك بنيوت آفا بشنونه
صل لنا نعيش وياه كل أيام غربتنا
علشان نفرح في سماه بنيوت آفا بشنونه
أمير الشهداء ناداك في مارجرجس فم الخليج
جيتنا والبركة معاك بنيوت آفا بشنونه
جيت بالبركة يا قديس والمعجزات وياك
ذكرك غالي ونفيس بنيوت آفا بشنونه
جاك كل من كان تعبان أو من كان في ضيقات
فصار الكل بك فرحان بنيوت آفا بشنونه
سمع عنك كل الناس في كنيسة مارجرجس
في فم الخليج ماسياس بنيوت آفا بشنونه
ناظرين نهاية سيرتك والرب يقوينا
يشملنا ببركتك بنيوت آفا بشنونه
بصلوات أبينا البار البابا الأنبا شنوده
بطريركنا المختار بنيوت آفا بشنونه
تفسير اسمك في أفواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله آفا بشنونه أعنا أجمعين
5
[size=16]معجزات للقديس بشنونة
بقلم /الأنبا يوحنا ( الأسقف العام )
أول معجزة شفاء تمت ببركة شفاعته .
بعد أن تم اكتشاف عظام القديس بشنونه بجوار إنبل كنيسة أبى سرجة الأثرية بمصر القديمة فى يوم 25 أبريل 1991 ، وفى يوم الأحد الذى يليه حضر لصلاة القداس الإلهى ، المتنيح القمص عبد المسيح الأقصرى كاهن كنيسة مارجرس بفم الخليج .
وقبل بداية الصلاة حضرت أسرة معها طفل عمره 13 سنة ، فتقدموا نحو الأب الكاهن يطلبون صلاته من أجل هذا الابن المريض ويسألون عن إمكانية تناوله من الأسرار المقدسة التى قد تكون اَخر مرة يتناول فيها فى حياته .
كان الطفل ( ى . ع ) مريضاً بالسرطان فى منطقة البطن ، وانتشر بدرجة كبيرة فى المعدة والأمعاء ، وكان الأطباء قد قرروا أنه لاجدوى من علاجه ، وانه يعيش فى الأيام الأخيرة من حياته .
تقدموا للأب الكاهن يخبرونه بذلك ، وطلبوا أن يصلى له ويسمح له بالتناول ، وسألوه متخوفين نظراً لأنه منذ فترة طويلة لا تحتفظ معدته بأى طعام .
فقال لهم الأب الكاهن اتركوا هذه الأمر وسوف يدبر الله كل شىء للخير ، وصلى له ثم أمسك بالعظام التى كانت محفوظة داخل لفافة إلى أن يتم تجهيز الأنبوبة الخشبية التى توضع فى المقصورة ، وجعل الطفل المريض يتبارك من هذه العظام وجعلها تلامس موضع المرض فى بطنه ، طالباً له الشفاء ببركة شفاعة القديس بشنونه ، الذى لابد أن يعلن عن نفسه باجراء معجزة شفاء لهذا المريض . بعد انتهاء صلاة القداس الإلهى وتناول الطفل من الأسرار المقدسة ، عادوا إلى منزلهم . وفى البيت كانت المفاجأة لأفراد الأسرة . طلب الطفل طعاماً ليأكل ، فقدموا له وهو يتصورون أنها طلبات النهاية فأكل بشراهة ، والأسرة فى حالة اندهاش وقلق خوفاً عليه من هذا الطعام ، خاصة أنه منذ فترة طويلة لم يكن يستطيع أكل أو شرب أى شىء . استمروا ساهرين معه طوال الليل ، وحتى الصباح وهم فى ذهول يرونه يتصرف بطريقة طبيعية فى الأكل والشرب والحركة وخلافه . ولما تزايد قلقهم ذهبوا به إلى الطبيب الذى يعالجه . طلب الطبيب إجراء بعض التحاليل والأشعات ولما قدموها للطبيب أخبرهم بعد الفحص ، أن الطفل سليم تماماً ، وليست عليه أ أعراض رضية ولو حتى بوادر برد .
وهكذا تمت معجزة الشفاء ببركة شفاعة القديس بشنونه . وكانت هذه هى أولى المعجزات ،التى تلتها بعد ذلك معجزات كثيرة جداً يصعب حصرها .
2 – المعجزة الثانية
تمت هذه المعجزات أثناء وضع العظام داخل الأنبوبة الخشبية وفى حضور نيافة الحبر الجليل الأنبا متؤس ، الذى قام بتكريم عظام القديس ووضعها فى أنبوبة وتطييب الأنبوبة بالحنوط والأطياب . كانت السيدة ( م) قد أجريت لها عملية جراحية ، لعلاج فتق بالبطن ، ونظراً لأنها كانت مريضة بالسكر ، فكان الجرح فى حالة سيئة ، وكان الالتئام بطيئاً ، لدرجة أنها تغطى الجرح باستمرار بغيارات طبية .
طلبت من نيافة الأنبا متاؤس أن تشاهد ولو من بعيد ، طريقة تكريم العظام وتطييبها ، وسألته هل يمكن أن يصنع معى هذا القديس معجزة لشفاء الجرح الذى أعانى منه ؟
فقال له نيافته : إن كان لكِ إيمان ، فبحسب إيمانك سيعطيك الله . وبعد ذلك مباشرة خرجت من الكنيسة ، وذهبت إلى منزلها ووجدت أن الله قد صنع معها المعجزة ببركة شفاعة القديس العظيم بشنونه ، فقد وجدت الجرح ملتئماً تماماً .
3-معجزة شفاء من شلل نصفى لأحد أبناء كنيسة أبى سرجة
يروى الشماس ( و . ع ) معجزة شفائه من شلل نصفى تمت ببركة شفاعة القديس الشهيد بشنونه ، هكذا :
كنت أعمل فى إحدى شركات البترول ، وأثناء عملى وقع علىّ سلم حديدى وزنه 400 كجم ، وأدى وقوعه على رأسى إلى ضم وضغط على فقرات العمود الفقرى ، وكسر فى الفقرة الخامسة وحدوث شلل نصفى بالجهة اليسرى ، مع ظهور أورام بالظهر والكتف الأيسر وعدم تحريك الرقبة فى أى اتجاه . بعد الحادث تم علاجى بمستشفى النصر الدولى بالدقى ولكن ظلت الحالة كما هى ، وبقيت على هذا الحال بالشلل النصفى مدة عامين .
اعتدت الذهاب لكنيسة أبى سرجة الأثرية بمصر القديمة مستخدماً عكازاً أستند عليه للوصول إلى الكنيسة وهى قريبة جداً من منزلى . وفى ليلة الأحد الخامس من الصوم الكبير سنة 1994 حدثت معى معجزة الشفاء ، فقد نمت متأخراً أو كنت فى حالة قلق طوال الليل ونوم متقطع بسبب رغبتى فى الاستيقاظ مبكراً للذهاب إلى الكنيسة وبينما أنا فى هذه الحالة المتقلبة بين النوم واليقظة ، حلمت أننى فى طريقى إلى الكنيسة وجدت رجلاً طويل القامة كبير السن يسير أمامى وأنا أريد المرور أمامه ، فانتهرنى بصوت جهورى لعبورى من أمامه ، فأردت أن أعتذر له وأريه مافى جسمى من أورام واَلام كنت أحس بها ، فضربنى بعصا هى فرع من شجرة كانت بيده فى كل أماكن الألم .
استيقظت من نومى للذهاب الى الكنيسة وأنا فى حالة غير عادية ، كنت أشعر فيها أننى شبه تائه ، أريد النزول مسرعاً دون مساعدة من أحد لغسل وجهى أو عمل أى شىء أحتاجه ونزلت مسرعاً دون أن اَخذ العكاز الذى أسند عليه وقالت لى ابنتى ( انت نسيت العكاز ، خذه بعدين تقع على السلم ) رفضت كل شىء ونزلت مسرعاً إلى الكنيسة .فى نهاية القداس وجدنى الأب الكاهن معافى وعرف أننى شفيت ، وعندما نظرت إلى صورة القديس بشنونه فى الكنيسة ، عرفت أنه هو الرجل الذى رأيته فى حلمى وضربنى بعصاه وشفانى .
وأنا الاَن ومنذ هذه اللحظة ، أصبحت طبيعياً فى كل صحتى وأشكر الله على ذلك وأمجد اسمه القدوس ، وأشكر القديس بشنونه على معجزة شفائى
اخيراً اطلب من الرب عنا ايها القديس العظيم بشنونة المقارى
ليغفر لنا خطايانا