سأحبك يارب واشكرك واعظم اسمك
لانك غفرت لى افعالى البغيضة وخطاياى الشنيعة
فبفضل نعمتك ورحمتك ذابت خطاياى ذوبان الجليد
وبفضل نعمتك ايضا امتنعت عن فعل شرور عديدة
هذه الشرور وان كانت لم افعلها
ولكنى احببت الخطية حبا فى الخطية ذاتها
أنى اعترف لك بانك غفرت كل ذنوبى التى فعلتها بملء ارادتى
والتى لم افعلها بفضل ارشادك .
ربما يظن الاشرار الذين لا يهدأون انهم يقدرون على الهروب من امامك ، لكنك تيصرهم وتخترق ظلماتهم
انظوروا ان الكون طاهر حتى ان وجد بعض الحمقى فيه
فأى جرح اصابوك به اذن وأى عار أنزلوه بملكك الذى بمقدار علو السموات عن الأرض هو عادل وكامل؟ والى اين هربوا عندما فروا من حضرتك ؟ ايظنون انه يوجد مكان لا تستطيع ان تجدهم فية؟ لذا هربوا لعلهم لايرونك وانت تراهم ، فكف بصرهم فتعثروا فى طريقهم .
انت لا تنسى خليقتك حتى يجازى بعدل كل من هرب من لطفك ثم اصطدم باستقامتك فوقع تحت غضبك .
انهم بالحق جهلاء ، لا يعلمون انك موجود فى كل مكان ، ولا مكان يمكن ان يحدك او يحصرك ، ولا يعلمون انك وحدك قريب جدا حتى من الذين ابتعدوا عنك بعيدا .
لذا دعهم يتوبون يا الهى ويطلبوا ويطلبو وجهك لانك لا تنسى خليقتك ، حتى وان نسيت الخليقة خالقها .
دعهم يتبون ويطلبونك لانك فى قلوبهم ، فى قلوب من يعترفوا لك ويطرحوا ذاواتهم عليك ،وينوحوا على صدرك بعد كل طرقهم المتمردة التى ساروا فيها .
عندئذ تمسح انت كل دمعة من عيونهم ، فينوحوا اكتر من ذى قبل لكن هذه المرة ينوحوا من فرحتهم ، لأنك انت يا ربى - وليس لحما ودما - خلصتهم وارحتهم .