ربى يسوع...
إن عطشك لا يرويه الماء و لا الخل بل ترويه توبتي و رجوعي لك تحت أقدام الصليب حيث تبقى هناك عطشانـــاً ( من أقوال أبونا بيشوي كامل )
روى لنا كاتب لاتيني قديم أنه حدث أن إنتشر مرض الطاعون في صقلية. ومن العجيب أنه كلما أُصيب شخص ما بالمرض وتدرك أسرته ما يعانيه من آلام منتظرين سرعة موته، عوض الأهتمام بالمريض، أو الوقاية من المرض كانوا يحملون ثيابه الملوثة بالعدوى على بغل، وينقلونها إلى بلدٍ مجاورة حتى ينتشر المرض فيها. وكان منطقهم في هذا هو: "لماذا نحمل نحن وحدنا كارثة الطاعون؟"
هذا هو المنطق البشري الذي يحمله الكثيرون، فعندما يسقط أحد تحت عادة التدخين أو السُكر أو المخدرات أو إساءة إستخدام الجنس أو إنكار الإيمان أو عبادة الشيطان، لا يستريح حتى ينشر مثل هذه الأخطاء بين الآخرين، حتى بين أصدقائه، وربما بين من يظن أنه يحبهم.
من يقبل إبليس أبًا له،
يدعو الكثيرين ليَقبلوا أُبوته معه،
يسقط هو ويُسقط الكثيرون معه!
ماذا ينتفع بهذا العمل الهدَّام؟!
من يقبل أبوتك يا إلهي،
لا يستريح حتى ينعم الكل بأحضانك!
فلماذا تخجلين يا نفسي من الشهادة لأبيكِ السماوي؟
لماذا لا تمارسين بنعمة اللَّه عملك كوكالة اللَّه؟
لماذا تتجاهلين سفارتك لمخلصك محب كل البشرية؟!
من كتاب أبونا/تادرس يعقوب