سكنت لؤلؤتان رائعتان وسط مجموعة من الحصى والرمال ,
كان بريقهما يخطف الأبصار ,
فكانتا نوراً فى ذلك الوسط المعتم ,
فبدأت مجموعة الحجارة والرمال تحسد هاتين اللؤلؤتين.
فقالت لهما فى استهزاء وسخرية :
ما بالكما شاذين هكذا ؟
ما هذا البريق واللمعان الذى فيكما ؟
فبدأت واحده من اللؤلؤتين تشعر بالحرج البالغ وإنها فعلاً شاذة عن الوسط المحيط فما دامت الأغلبية معتمة،
فلابد أن هذا هو الصواب.
فبدأت تأخذ من حبات الرمال وتتغطى بها حتى اختفى بريقها وصارت واحده من الحجارة.
أما اللؤلؤة الثانية فقالت :
أنا لست شاذة ولكنى نادرة ،
ليس معنى كثرة الحجارة والرمال من حولى أنى أشابهم ،
لا أنا اثمن من ذلك بكثير ،
ليتهم يقدرون أن يصيروا مثلى ..!!!
أخي أختي
ليتك تتذكر إنك بالمسيح لؤلؤة نادرة، وسط كثير من الحجارة.
ليتك تدرك إنك نور فى وسط هذا العالم المظلم.
ليت العالم يتشبه بك، لا أنت تتشبه به
أذكروني في صلااتكم