| *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| |
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| |
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:18 pm | |
| مع رفيق الصبا باسيليوسكانت يد الله تعمل في حياته، فبعثت إليه صديقه القديم، رفيق الصبا، باسيليوس، الذي كان يسلك بحياة إنجيلية تقوية، الذي روى عنه يوحنا نفسه قائلاً: "مال الميزان بيننا، فعَلَتْ كفّته، وهبطت كفتي تحت ثقل شهوات هذا العالم والأهواء التي ينغمس فيها الشباب" ، بدأ باسيليوس يستميله نحو حب الله، فانجذب يوحنا، واشتاق لو كرس كل حياته للتعبد ودراسة الكتاب المقدس، فترك المحاماة وتلقفه مليتيوس Meletius أسقف إنطاكية الأرثوذكسي، وتلمذه ثلاث سنوات، ثم منحه سرّ العماد حوالي عام 369م أو 370م، وهو في حوالي الثالثة والعشرين من عمره، وكان العماد بداية انطلاقة روحية جادة. إذ يقول عنه بالاديوس Palladius أنه منذ ذلك الحين "لم يحلف قط، ولا افترى على أحد ما، ولا نطق بكلمة باطلة، ولا سبّ ولا حتى سمح بأي مزاح طريف".
الشرارة تلتهب! انجذب الأسقف مليتيوس إلى جمال شخصيته، وسمح له بمرافقته على الدوام، مدركًا بعين النبوة ما يكون عليه. وأقامه قارئًا أو أغنسطسًا Anagnostes عام 270، حلت عليه نعمة الله فوضع ميامر ومواعظ وفسر كتبًا كثيرة وهو بعد شماس. والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:23 pm | |
| تأجيل رهبنتهلم يكن يحتمل صديقه باسيليوس مفارقته لحظة واحدة. كان يحثه على الدوام أن يتركا بيتهما ويسكنا معًا أو يلتحقا بالدير، لكن نحيب أمه المستمر عاقه عن تلبية طلبه. ففي طاعة أذعن يوحنا لتوسلات أمه الأرملة التقية ودموعها، إذ رأى من الحكمة أن يخضع لها ويطيعها، فقد تركته حرًا يتفرغ للعبادة والتأمل والدراسة، ممارسًا حياته النسكية الإنجيلية بغير عائقٍ ، فإن كانت ظروفه لا تسمح له بالدخول في الحياة الرهبانية الديرية، لكن الرهبنة ليست مظهرًا إنما هي في جوهرها حياة داخلية يستطيع يوحنا أن يمارسها في العالم حتى يشاء الله له أن ينطلق في الوقت المناسب! للحال حوّل يوحنا بيت أمه إلى شبه قلاية، لا بالاسم أو الشكل، لكن فيه انعزال عن الاهتمامات الزمنية ليمارس "وحدته مع الله" ودراسته في الكتاب المقدس. عاش يوحنا ناسكًا، يحب الله ويهيم في التسبيح له، يكثر الصلاة ويقلل الطعام، يفترش الأرض وينام القليل، ممارسًا السكون في بيته ليرتفع قلبه نحو السماء، مختبرًا "الحديث مع الله" ، لعله في هذه الفترة التقى بالأب ثيودور الذي كان رئيسًًا لجماعة رهبانية بجوار إنطاكية ومعلمًا لمدرسة إنطاكية يدافع عن قانون الإيمان النيقوي ضد الوثنيين والهراطقة، مقتبسًا منه منهجه الحرفي والتاريخي في تفسير الكتاب المقدس، والذي انضم لجماعته فيما بعد. والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:23 pm | |
| هروب من الأسقفية كان يوحنا بلا شك على اتصال دائم على الأقل بإحدى الجماعات الرهبانية، ليختبرها في بيته ، حيث بدأت رائحة المسيح الذكية تفوح في قلبه بقوة وانطلقت في بيته انجذب الكثيرون اليه، أما هو فكان حريصًا على "الوحدة" واذ خلا كرسيان في سوريا اتجهت الأنظار حالاً نحو يوحنا وصديقه باسيليوس ليتسلما العمل الرعوي. قال يوحنا: "شاع بغتة خبر أزعجنا كلينا، أنا وباسيليوس، وكان حديث القوم أن نرقى إلى المقام الأسقفي. حين وقفت على هذا النبأ، أخذ مني الخوف والقلق كل مأخذ كنت أخشى أن ألزم على قبول السيامة الأسقفية، وبقيت مضطربًا..." إذ التقى بصديقه باسيليوس لم يكشف له شيئًا، ليس خبثًا، لكن من أجل خير الكنيسة. ربما تحادثا معًا في العمل الأسقفي وبركة البحث عن الخراف الضالة في صدق وأمانة، فحسب باسيليوس في هذا الحديث موافقة ضمنية على قبول السيامة. خاصة أنه يعلم أكثر من غيره ما يكنه قلب يوحنا صديقه من شوق جاد نحو خدمة النفوس ، رضخ باسيليوس للسيامة متوقعًا بفرحٍ سيامة صديقه يوحنا، ليعملا معًا بروح واحد، يسند أحدهما الآخر. لكن جاء دور يوحنا فاختفى في الجبال الأمر الذي أحزن قلب باسيليوس، فاضطر أن يكتب اليه يؤنبه على فعله هذا وخداعه له، أو ما يسميه خيانة العهد ، لم يرد يوحنا أن يترك صديقه متألمًا، فكتب إليه فيما بعد مقالاً غاية في الابداع، يكشف له عن حقيقة موقفه بروح صريح واضح، تواضع مع محبة وعلم غزير... ألا وهو مقاله "عن الكهنوت De Sacredotio" المؤلف الذي يغذي أجيالاً من الكهنة والخدام ، كتب في بلاغة بروحانية صادقة، فبكل تواضعٍ يروي في غير خجل أن توقفه عن دخول الدير سره دموع أمه، ثم عاد يتحدث عن العمل الكهنوتي كعملٍ الهيٍ فائقٍ، هو عمل السيد المسيح نفسه، العامل في كهنته. وفي غير خجل يعلن شوقه للخدمة بل وشهوته لها، فهو لم يهرب إلى الجبال هربًا من الأسقفية، لكنه مع شوقه لها يشعر بعدم أهليته! والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:24 pm | |
| رهبنتههدأت عاصفة رسامته أسقفًا فعاد إلى الظهور في إنطاكية، لكن سرعان ما تنيّحت والدته فخلا له السبيل إلى الانطلاق نحو الحياة الديرية بجوار إنطاكية، يسعد بأربع سنوات من أعذب أيامه، يقضيها في التأمل والصلاة والدراسة تحت قيادة شيخ مختبر يدعى ديؤدور، والذي يعتبر أحد مؤسسي مدرسة إنطاكية اللاهوتية، وقد رسم أسقفًا على طرسوس فيما بعد ، وكان يزامله صديقاه منذ الدراسة عند ليبانيوس وهما ثيؤدور الذي صار أسقفًا على الميصة Mopsuestia ومكسيموس الذي صار أسقفًا على كيليكية ، على أى الحالات، فهؤلاء في مجموعهم لا يمثلون مجرد مجموعة نسكية بل وأيضًا جماعة دراسية، وضعوا على عاتقهم تفسير الكتاب المقدس بالمنهج الأنطاكي، ألا وهو المنهج اللغوي أو الحرفي، التاريخي. يقوم هذا المنهج على التفسير البسيط حسبما تشرحه اللغة، لذا دعي "المنهج اللغوي أو الحرفي". كما قام على تأكيد الحقائق التاريخية كما وردت في الكتاب المقدس كحقائق واقعية وليست أعمالاً مجازية رمزية، لذا سمي أيضًا باالمنهج التاريخي ، كان بالدير رجل عابد حبيس سرياني اسمه أسوسينوس أبصر في إحدى الليالي الرسولين بطرس ويوحنا قد دخلا على الذهبي الفم فدفع له يوحنا إنجيلاً وقال له: "لا تخف، من ربطته يكون مربوطًا ومن حللته يكون محلولا"، فعلم الشيخ الحبيس أنه سيصير راعيًا أمينًا. والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:24 pm | |
| أعماله الكتابية في الدير 1. إذ انطلق يوحنا إلى الدير تهللت نفسه فيه، أحس أنه في السماء عينها. وقد بقيت أحاسيسه هذه تلازمه كل أيام خدمته، إذ نجده تارة يقول "بالنسبة للقديس اللجوء إلى الدير هو هروب من الأرض إلى السماء!" وأخرى يصف الراهب في قلايته: "كأنما يسكن عالمًا آخر، هو في السماء بعينها. لا يتحدث إلا في السماويات. عن حضن ابراهيم وأكاليل القديسين والطغمات المحيطة بالمسيح" ، على أي الحالات فإنه في فرحة قلبه أراد أن يجتذب بعض أصدقائه من إنطاكية، خاصة ثيؤدور للحياة الرهبانية، فسجل لنا مقاله الأول: "مقارنة بين الملك والراهبComparatio regis et monachi ". 2. في عام 373 كان غضب فالنس قد جاش على الأرثوذكس، فألزم نساكهم ورهبانهم على الخدمة العسكرية والمدنية، واعتبر بعض المسيحيين في النسك ضربًا من الجنون، وقامت حملات عنيفة ضد الرهبنة مما أضطر يوحنا أن يخط ثلاثة كتب تحت اسم Adverssus oppugnatores vitae monastiac يهاجم أعداء الرهبنة ويفند حججهم، محمسًا الآباء أن يرسلوا أولادهم إلى الرهبان لينالوا تعليمًا علميًا ويمارسوا حياة الفضيلة . 3. انجرف صديقه ثيؤدور وراء شهوته فأعجب بامرأة جميلة تدعى Hermoine، فترك طريق الرهبنة وأراد الزواج منها، لكن يوحنا أسرع فكتب رسالتين لصديقه "Paraeneses ad Theodorum lapsum" يدعوه فيهما للتوبة والعودة إلى الحياة الرهبانية. 4. تعزية ستاجيريوس Ad Sirium a daemone vexatum: كتب مقاله هذا في ثلاثة كتب موجهة إلى راهبٍ شابٍ، يشجعه في تجربة قاسية حلت به. لقد انهمك ستاجير في ممارسة نسكية عنيفة، وأصيب بنوبة صرع، وحكم عليه البعض أن به روحًا نجسًا. والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:24 pm | |
| نحو الوحدة عاش يوحنا أربع سنوات في الدير يمارس حياة الشركة، يحسبها أجمل فترات عمره. لكن كتاباته الرهبانية التي سجلها لجذب أصدقائه نحو الدير أو لدفاعه عن الرهبنة والرهبان سحبت أنظار الناس اليه، فانفتحت قلايته لهم وأفقدوه فترات هدوئه.
أما كتاباته لثيؤدور وستاجير فقد كشفت للكنيسة عن موهبته في الخدمة، والتهاب قلبه بخلاص الآخرين، وحكمته في رعايتهم ،
لم يجد بدًا الا أن يهرب من المجد الباطل إلى "الوحدة" يمارس حياة أكمل. انطلق إلى الوحدة كما يقول بالاديوس ثلاث دفعات،
في كل مرة قضى ثمانية شهور حارمًا نفسه من النوم بصفة تكاد تكون مستمرة، يدرس انجيل المسيح بشغف. خلال هذين العامين لم يستلقِ نهارًا ولا ليلاً.
فانهارت طاقته وأصابه نوع من الفالج. فأحس بعجزه عن الاستفادة من هذه الحياة وعاد إلى الكنيسة بإنطاكية.
شموسيته حوالي عام 381م عاد يوحنا إلى إنطاكية، فتلقفه أسقفها ميليتوس بفرح عظيم، ورسمه شماسًا رغم معارضته. وسط الخدمات الطقسية والخدمات الاجتماعية الكنسية كان يوحنا يقتنص كل فرصة للدراسة والكتابة، فإن كان ليس من حقه كشماس أن يعظ انشغل بالكتابة في نوعين: كتب دفاعية وأخرى لها مسحة نسكية.
مقالان دفاعيان: كتب مقاله عن "القديس بابيلاس وضد يوليانوس"،موجهًا للأممDe S.Babyla s,contra Julianum et Gentiles .
والمقال الثاني "ضد اليهود والأمم مبرهنًا على لاهوت المسيحContr Judaeos et Gentiles quod Christian sit dues ،
بدأ يكتب أثناء دياكونيته عن الحياة المسيحية في إتجاه نسكي: عن البتولية وعن الندامة De Compunctione، وإلى أرملة شابه، والزواج الوحيد، والمجد الباطل وتربية الأطفال liberis De inani gloria et de educandis.
والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:25 pm | |
| قسوسيته دُعي الأسقف ميليتوس لحضور المجمع المسكوني بالقسطنطينية، فاصطحب معه الكاهن فلافيان، ووكل شئون الكنيسة بإنطاكية في يدي شماسه القديس يوحنا.
وفي أثناء انعقاد المجمع تنيّح الأسقف مليتيوس فبكاه يوحنا بكونه أباه ومرشده ، أجمع آباء إنطاكية على رسامة فلافيان [فلابيانوس] خلفًا له، وهذا بدوره قام برسامة يوحنا كاهنًا.
عظات التماثيل بدأت شهرة يوحنا الذهبي الفم بمجموعة العظات التي ألقاها في إنطاكية عام 387م، سميت "عظات التماثيل"
لها قصة في حياة كنيسة إنطاكية.
ففي عام 387م
شرعت الحكومة المركزية أن تتهيأ للاحتفال بمرور عشر سنوات على حكم الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير وخمس سنوات على اشتراك ابنه الشاب أركاديوس معه في السلطة. ولما كانت مثل هذه الاحتفالات تحتاج إلى بعض المال صدر أمر امبراطوري بفرض ضريبة جديدة إضافية، الأمر الذي استاءت منه كل المملكة، لكن لم يستطع أحد أن يعترض ،
أما في إنطاكية فقد حدث أثناء قراءة القرار في الميدان أن عبَّر بعض الحاضرين عن شعورهم بالاستياء، لكن الوالي أبى أن يصدر أمره للجنود بالهجوم على شعب أعزل ، وقد انتهز بعض دعاة الفتنة هذه الفرصة فأخذوا يصرخون مطالبين الأسقف فلافيان بالتدخل لوقف القرار، وغالبًا كان هؤلاء من أتباع بولينوس أي من جماعة الاستاسيين، يريدون إثارة خلاف بين الإمبراطور والحكام مع الأسقف! وسط جموع شعبية تضم من كل صنف سرعان ما سرت هذه الصرخات لتثمر بينهم هياجًا فثورة.
وفي لمح البصر، دون أي تفكير وبغير أي ضابط انطلق البعض يحطم تماثيل الإمبراطور والإمبراطورة وابنهما، ورموها في الأوحال والقاذورات. كل هذا تم في لحظات مملوءة ثورة حماسية تبعها هدوء، حيث أفاقوا من سكرتهم وأحسوا ببشاعة جريمتهم، وباتوا خائفين يتوقعون مصيرهم ومصير مدينتهم من عقاب شديد. فقد ارتبكت المدينة بأسرها، كبيرها مع صغيرها، ولم يعرف أحد ماذا يكون العمل ،
وجد الأب الأسقف فلافيان نفسه ملتزمًا أن يتدخل لدى الإمبراطور، يهدئ من غضبه تجاه المدينة، أما عظماء الوثنيين ووجهائهم فقد خافوا على أنفسهم ولم يجسروا أن يفعلوا شيئًا، الأمر الذي أساء إلى نفوس الوثنيين ،
أسرع الأب البطريرك إلى القسطنطينية، لكن الخبر كان أسبق منه، بلغ إلى الإمبراطور، فأرسل قائدين من عنده وأعلنا سقوط امتيازات المدينة ونقل العاصمة إلى اللاذقية، كما أغلقا الأندية والمسارح، وألقيا القبض على بعض وجهاء المدينة الذين حامت الشبهات حولهم، فصودرت ممتلكاتهم وطردت نساؤهم من بيوتهن.
كما أعلن القائدان اصدار الأمر بحرق المدينة وقتل كل شعبها، لولا تدخل بعض النساك والرهبان، ومن بينهم الناسك مقدونيوس. فقد نزلوا من الجبال والأديرة والتقوا بالقائدين وطلبوا منهما الانتظار حتى يمكن تقديم شفاعة لدى الإمبراطور ،
في ذلك الوقت بينما كان الأب البطريرك في طريقه إلى القسطنطينية رغم كبر سنه وارهاقه بالصوم إذ كان الوقت الأربعين المقدسة، وكان الرهبان والنساك يتضرعون لدى القائدين بإنطاكية، كان الناس مذعورين يسمعون من يوم إلى يوم إشاعات متعارضة، تارة يتوقعون العفو وأخرى يهددهم الموت.
فهرعوا إلى الكنيسة ليقتنصهم الكاهن يوحنا بعظاته، فينثر من درر قلبه وفمه أحاديث فيّاضة تنعش قلوبهم المنكسرة، وتشدد عزائمهم الواهية، تدفعهم إلى التوبة والرجوع إلى الله، ليس خوفًا من موت الجسد أو خسارة ممتلكات أرضية، وإنما شوقًا إلى نور الأبدية خلال مراحم الله غير المتناهية ، لقد ألقى الأب في بداية خدمته الوعظية هذه السلسلة من العظات الخالدة [21 عظة] التي وجهت أنظار إنطاكية بل وخارج إنطاكية إليه.
والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:26 pm | |
| أسقفيته في سبتمبر 397م
رقد نكتاريوس Nectarius أسقف القسطنطينية أو بطريركها، فاجتمع الشعب مع الإكليروس يتداولون أمر اختيار خلفًا له، وتطلعت الأنظار إلى البلاط الملكي حيث كان الشاب أركاديوس قد تولى الحكم على الشرق خلفًا لأبيه ثيؤدوسيوس.
وكان أركاديوس هذا ضعيف الشخصية تسلط عليه وزيره روفينيوس، ثم قوي عليه أتروبيوس الخصي Eutropius، الذي صار له وزيرًا، بل الحاكم الفعلي للمملكة الرومانية الشرقية ، سمع أتروبيوس الكاهن يوحنا يعظ في إنطاكية فأعجب به، وفي غير تروٍ نطق باسمه خلفًا لنكتاريوس دون أن يقيم حسابًا لشخصية يوحنا،
فهو إنسان لا يعرف المجاملات على حساب الحق، يعمل بغير محاباة للوجوه، عنيف [إن صح هذا التعبير] لا يخاف إنساناً! هكذا شاءت عناية الله أن يرشح أتروبيوس يوحنا بطريركًا للقسطنطينية وبالتالي أعلن الإمبراطور الاسم، فطار الشعب فرحًا وتهلل الكهنة به.
ولكن كيف لشعب إنطاكية أن يتركه؟ فقد عرف أتروبيوس ما يكون عليه شعب إنطاكية إن عرفوا بخروجه من وسطهم، فأرسل إلى فيكتور أستريوس قائد جيوش الشرق يخبره بأمر الإمبراطور، طالبًا منه أن يرسل الأب إلى القسطنطينية من وراء الشعب.
وفعلاً استدعى الوالي الأب يوحنا، وسأله أن يرافقه في زيارة بعض المقابر للشهداء خارج المدينة وما أن عبر الأب خارج الأسوار حتى حُمل قسرًا إلى القسطنطينية.
والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:26 pm | |
| رعايته لشعبه إذ وضعت عليه يد الأسقفية بدأ الراعي الجديد يعلن حبه لشعبه، ففي عظته الأولى يوم رسامته تحدث مع شعبه بروح صديقه بولس الرسول، يشجعهم ويكشف لهم عن غيرتهم ومحبتهم لمعلميهم، كما حدثهم عن حبه هو لهم قائلاً: "أتحدث إليكم اليوم. إني أحبكم كأني عشت معكم منذ البداية ، هذا ليس بسبب حنوي نحوكم ، لكن أنتم تستحقون كل حب... في إنطاكية يوجد شعب كثير، أما في القسطنطينية فيوجد أناس مؤمنون يظهرون ثباتًا عظيمًا وإخلاصًا" أخيرًا أعلن لهم أن " الكرازة هي أعظم التقدمات وأسماها وأفضلها" ، كان الهدف واضحًا نصب عينيه، انطلق منذ البداية يتحدث بروح الإنجيل، ساعيًا إلى خلاص الناس، باعثًا فيهم روح الكرازة والخدمة ، كان مداومًا على التعليم والوعظ وتفسير العهدين القديم والجديد ، روى المؤرخ سوزومين قصة عجيبة ربما انتشرت في القسطنطينية في تلك الآونة، وكان لها أثرها في خدمة الأسقف يوحنا، ملخصها أن رجلاً من التابعين لهرطقة مقدونيوس كان يسمع عظات يوحنا فانجذب اليه ورجع إلى الإيمان الأرثوذكسي، وأما زوجته فبقيت في انحراف إيمانها. هدد الرجل زوجته بالانفصال عنها وهجرها إن بقيت في هرطقتها، فوعدته بقبول الإيمان المستقيم. وإذ دخلت الكنيسة وجاء وقت التناول من الأسرار المقدسة تظاهرت جاريتها بالصلاة في خشوع، فأحنت رأسها وناولت سيدتها قطعة من الخبز كانت قد أحضرتها معها... وما أن وضعتها المرأة في فمها وحاولت مضغها حتى تحولت بين أسنانها إلى قطعة من الحجر. للحال ارتعبت السيدة جدًا، وخشيت غضب الله، فذهبت مسرعة إلى الأب يوحنا البطريرك تعترف أمامه بكل شيء، وقدمت له قطعة الحجر وآثار أسنانها عليه... وكانت تبكي بمرارة تسأل الغفران. يعلق سوزومين على الرواية بقوله: "من يظن في هذه القصة عدم صدقها يستطيع أن يختبر الحجر المذكور، فإنه لا يزال محفوظًا في خزينة القسطنطينية". والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:27 pm | |
| رعايته للفقراء لم يكن القديس يوحنا كارزًا بالإنجيل من على المنبر فحسب، لكنه يشهد لحق الإنجيل في سلوكه وتصرفاته. فقد تسلم القصر الأسقفي الذي أقامه سلفه الأسقف نكتاريوس، وقد تبقى به بعض قطع من المرمر لم تكن قد استخدمت بعد، فباعها وقام بتوزيع ثمنها على الفقراء. كما ألغى النفقات الباهظة في الولائم والاستقبالات الكبرى. عاش في دار الأسقفية ناسكًا متعبدًا، قليل النوم، كثير الصلاة، لا يحضر الولائم، ولا يتألّق في ملبسه، غير محبٍ للبذخ، كل ما يتوفر لديه من أموال يقوم بتوزيعها على الفقراء أو الإنفاق بها على المستشفى ، نستطيع أن نلمس مدى عشقه للعطاء وحبه للفقراء من تقديسه هذا العمل، حيث يتصور نفسه وهو يمد يده للعطاء أنه يقدم ذبيحة حب على مذبح مقدس، يتقبلها الله رائحة رضى. يرى في الفقراء مذبح الله المقدس، لا بل يرى فيهم السيد المسيح نفسه يمد يده ليتقبل عطية الحب من الإنسان، إذ يقول: [إنها تقيم من البشر كهنة! نعم، إنه كهنوت يجلب مكافأة عظيمة! الإنسان الرحوم (كاهن) لا يرتدي ثوبًا إلى الرجلين، ولا يحمل أجراسًا ولا يلبس تاجًا، لكنه يتقمّط بثوب الحنو المملوء ترفقًا، الذي هو أقدس من الثوب المقدس! أنه ممسوح بزيت لا يتكون من عناصر مادية بل هو نتاج الروح!... يحمل أكاليل المراحم، إذ قيل: "يُتوّجك بالمراحم والرأفات" ، عوض الصدرية الحاملة اسم الله يصير هو نفسه مثل الله. كيف يكون هذا؟ إنه يقول: لكي تكونوا مثل أبيكم الذي في السموات]. والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:27 pm | |
| اهتمامه بالعذارى والأرامل كان في مدينة القسطنطينية بيت خاص بالعذارى والأرامل من بنات الأشراف، وكان قد اعتراهن الكثير من الفتور الروحي، فأعطاهن الأب البطريرك اهتمامًا خاصًا حتى سلكن في حياة روحية سامية، كما منعهن من التردد على البيوت والملاعب والحمامات العامة ، وحرم الأب البطريرك على الآباء الكهنة قبول العذارى في بيوتهم حفظًا لسمعتهم، ومنعًا من إثارة أي شك لدى الشعب ، أوجب على العذارى والأرامل العمل ليحفظهن من الفتور والضعف الروحي بسبب الفراغ أو الملل، فكن يقمن بنسج ثياب الفقراء، والاهتمام بزينة الكنائس، والخدمة في المستشفيات. كما نصح الأرامل والحدثات غير القادرات على السلوك باحتشام أن يتزوجن ثانية، فالترمل في ذاته ليس خيرًا ولا شرًا، إن لم يتحول إلى طاقات حب لله وخدمته ، إذ نتحدث عن خدمة العذارى والأرامل لا نقدر أن نتجاهل الإشارة إلى الأرملة الشماسة أولمبياس Olympias التي نالت شهرة فائقة في ذلك الحين، وارتبط اسمها باسم القديس يوحنا. لقد أعجب القديس الأسقف بالشماسة الأرملة من أجل حبها لله، وسخائها في العطاء مع نسكها وتواضعها، فأعطاها اهتمامًا خاصًا، واستغل طاقاتها في الخدمة، حتى أدركت القسطنطينية كلها ذلك، لذلك عندما نُفي الأسقف انصبت عليها اضطهادات كثيرة، لكنها أيضُا تقبلت رسائل تعزية من أبيها المتألم، تُعتبر مصدرًا هامًا لتاريخ حياته في أيامه الأخيرة. والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:27 pm | |
| مشكلة الاخوة الطوال القامة راجع سيرة البابا ثاوفيلس الـ 23.
موقف القديس يوحنا ذهبى الفم مع البابا ثاؤفيلس الـ 23
+ س: ما موقف القديس يوحنا ذهبى الفم مع البابا ثاؤفيلس الـ 23 من بطاركة الاسكندرية؟ ج: لا مقارنة بين هذا الموقف وما يحدث الآن لأن هذا الموقف تدخلت فيه عوامل سياسية من جهة الملكة أفدوكسيا التى كان منعها القديس يوحنا ذهبى الفم من دخول الكنيسة لسبب ظلمها لأرملة في اليونان .
بالإضافة لمشكلة الأخوة الطوال (رهبان) مصريين تمسكوا بتعاليم اوريجانوس التى حرمها البابا ثاؤفيلس ومجمعه. لكن الأخوة الطوال ذهبوا إلى أنطاكية واحتموا بذهبي الفم ,
ثم وصل للبابا ثاؤفيلس الأمر مشوش من جهة ذهبي الفم وتدخلت العوامل السياسية التى ذكرناها مما أدى إلى نفى ذهبي الفم لكن الكنيسة لم تجد خطأ في تعاليم يوحنا ذهبي الفم ولا في تعاليم البابا ثاؤفيلس واعترفت بهما ضمن قديسيها وهذا يؤكد أن الكنيسة لا تجامل احداً ولا تظلم أحداً أى كان وانتهى سوء الفهم لكن الكنيسة تحكم على المعاند أو المبتدع وهذا لم يوجد في شخص يوحنا ذهبى الفم.
والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:28 pm | |
| موقف البابا ثاؤفيلس من القديس ذهبى الفم وما يطرحه من اشكالية ان يحرم أحد قديسيها بسبب المقربين للبابا كما تذكرون
نجيبكم بالاتى : ان التاريخ لم يذكر ان ما حدث كان بسبب المقربين للبابا لكن كان نتيجة خطاب مكتوب بيد القديس ذهبى الفم والذى رد عليه البابا ثاؤفيلس بخطاب ايضاً يدعوه للعمل بقانون نيقيه الذى يتضمن الا يتدخل أسقف فى ايبارشية غيره
فموقف البابا ثاؤفيلس يتلخص فى الأتى : 1-التمسك بالتعليم الصحيح والبعد عن الافكار الأوريجانية كما حدث مع الاخوة الطوال
2- الحفاظ على قوانين المجامع والكنيسة والتى من بينها الا يتدخل اسقف فى شئون ايبارشيه أخرى
فالدافع عند البابا ثاؤفيلس كان خيراً فى مضمونه وان اعتبره البعض موقف شديد ضد القديس ذهبى الفم . لكن البابا أنشغل قبل نياحته بعودة القديس يوحنا. مما جعل البابا كيرلس عمود الدين ( أبن أخت البابا ثاؤفيلس ) ان يعقد مجمعاً يحل فيه القديس ذهبى الفم.
أما موقف القديس يوحنا ذهبى الفم من البابا ثاؤفيلس: كان يرجوا حل مشكلة الأخوة الطوال من وجهة نظره أنه فحصهم فلم يجد بهم غضناً . لكن الواضح ان الاخوة الطوال لم يفصحوا لذهبى الفم بكل ما يعتقدون به . فظهروا امامه هكذا مما جعله يخاطب البابا ثاؤفيلس بخصوصهم . لكن البابا ثاؤفيلس أعتبرها تدخل فى شئون ايبارشيته وهذا ضد قانون نيقيه الذى يطالب الاسقف الا يتدخل فى شئون ايبارشيه أخرى.
ولذلك يعتبر موقف الاخوة الطوال مع تدعيم الملكة افدوكسيا هو الذى تسبب فى الأزمة – ولكن بناء على مكاتبات شخصيه وليس بسبب المقربين للبابا.
فالفرق بين ما حدث ايام ذهبى الفم وما يحدث الان مع د. جورج أو غيره هو أن ذهبى الفم لم يحرم لأجل بدعة أو هرطقة ولكن نفيه بسبب امور اداريه تتفق مع قانون الكنيسه وكان يعتبر أمر مؤقت –
لكن ما يحدث من قطع حالياً هو بسبب تعاليم تتعارض مع الايمان المستقيم ولها خطورتها وليس مجرد انها تعاليم خطره فقط ولكن الاصرار عليها مع تأكيدها فى الكتابات وعلى الأنترنت وعلى صفحات الجرائد وبالصوت المسموع ويضاف الى ذلك الانضمام الى كنائس أخرى وغيره كل هذا يؤيد الحكم
والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:28 pm | |
| عن مدى الضوابط التى تقرها الكنيسه لمنع أحد من أن يجرح فى بيت احبائه (الكلام هنا عن ذهبى الفم) ؟ خصوصاً وأن الشخص المعنى بالكلام عرض على موقع له خطاب من الأنبا اغريغوريوس بعدم ارتياحه لموقف الكنيسه منه وموقفه من المختلفين ؟ -الكنيسه لها ضوابط وقوانين كافيه لمنع ألايجرح احد فى بيت احبائه مع ملاحظة أنه لايوجد وجه مقارنة بين السيد المسيح الذى قيلت عنه هذه الآية وبين ما يحدث مع البشر, فمتى يجرح الانسان في بيت احبائه حينما يبدأ هو بالتجريح في العقيدة المستقيمة؟ فتجريحه هذا في العقيدة هو الذي يجرح شخصه لكن الكنيسة لا تبغى جرح أحد . ولعل الالتزام بالضوابط يتضح فى ان الحكم على شخصاً ما يكون بعد مجمع يتحقق من الاتهامات ويصدر قراره وليس مجرد رأى شخصى ولكنه حكم المجمع الذى قال فيه السيد المسيح فى الموعظه على الجبل ( متى 22:5)" ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع " واذا كان الذى يقول لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع فكم يكون من يقول بتعاليم مخالفة . اليس يكون مصيره كما جاء فى (يوحنا الثانيه أيه 10) "إن كان أحد يأتيكم ولا يجىء بهذا التعليم فلا تقبلوه فى البيت ولا تقولوا له سلام لان من يسلم عليه يشترك فى أعماله الشريرة " ؟ اما موقف د. جورج من الخطاب الذى أرسله اليه المتنيح نيافة الأنبا أغريغوريوس كان يعتبر أحد الفرص التى يجب على أساسها مراجعة النفس ومنهج التعليم.
وبالنسبه لسؤالكم حول موقف ذهبى الفم ممن ينادون بتعاليم أوريجانوس والذى حرمته الكنيسة ؟ ويذكر انه فى رسالته الفصحية ( عيد القيامة ) عام 404م) تحمل أيضاً هجوماً ضد الأوريجانية , وان كان المؤرخ سقراط يذكر انه كان يقرأ فى كتب أوريجين فقال (أنه وُجد يقرأ فى كتب أوريحين فسئل لماذا تقرأ فى أوريجين اجاب كتب أوريجين تشبه مروجاً تتزين بزهور من كل نوع .
ان وجدت فيها زهرة جميلة قطفتها وأما ما تبدوا لى مملؤءة أشواكاً فأنى اعبر عليها كى لا أنضر بها) وواضح من كل هذا ان ذهبى الفم كان حريصاً من جهة البدع أو الدخول فى تعاليم خاطئة.كما لم يذكر التاريخ إن المجمع ناقش معه تعاليم اوريجانوس الخاطئة. فالقرأة لشخص ما تختلف على التمسك بافكاره أو اعتناقها .
والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:29 pm | |
| أما موقف ذهبى الفم فى ايواء من حرمهم البابا ثاوفيلس (الأخوة الطوال) ؟ تعاطف معهم بصفته الشخصية لا من جهة العقيدة . لذلك أرسل إلى البابا يقول له أننى فحصتهم فلم أجد فيهم غضن أى أنه لا يوافق على الخطأ وهذا الأمر من وجهة نظره وكما سبق وذكرنا هو لم يعرفهم كما يعرفهم البابا ثاؤفيلس لأنهم من ضمن رعية البابا ثاؤفيلس لذلك كان متأكد من خطأهم . ومن ثم بدأ الخلاف الذى ادى الى ما سبق وذكرناه .
والبند الخامس الذى ذكرتموه:
حول نقاش خلاف التعليم ومن منهم يوثق كلامه بأقوال الأباء نذكر لكم ان الكنيسة تؤمن بعصمة الوحى ( الكتاب المقدس )
لكن بالنسبة لأقوال الأباء فالكنيسة تؤمن بعظمتهم وليس بعصمتهم الاباء لذلك نأخذ من تعاليمهم ما يتفق فقط مع روح الكتاب المقدس وأياته بل ويتفق مع كل كلمة من كلمات الوحى المقدس . وأقوال الاباء تحتاج الى مراجعة المناسبة التى قيلت فيها وكذلك الأمر الذى كان يريد الأب أن يبرزه من خلال القول . لانه لكل مقام مقال .
والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:29 pm | |
| مع الملكة أفدوكسيا وكان يبكت الخطاة وكل ذي زلة مهما كان مقامه ، كانت أفدوكسيا الملكة زوجة أركاديوس محبة للمال، فاغتصبت بستانًا لأرملة مسكينة. شَكَت الأرملة أمرها للقديس الذي توجه إلى الملكة ووعظها كثيرًا وطلب منها إرجاع البستان إلى صاحبته، وإذ لم تطعه منعها من دخول الكنيسة ومن التناول ، تملكها الغيظ وجمعت عليه مجمعًا من الأساقفة الذين كان قد قطعهم لشرورهم وسوء تدبيرهم، فحكموا بنفي القديس. فنفى إلى جزيرة ثراكي، ولكن هذا النفي لم يستمر أكثر من ليلة واحدة، إذ هاج الشعب جدًا وتجمهر حول القصر الملكي طالبًا بطريركه ، بينما كان الناس في كآبتهم على راعيهم البار حدثت زلزلة عظيمة كادت تدمر المدينة، فزعت منها القلوب، وظن القوم أنها علامة غضب الله على المدينة بسبب نفى القديس ، أما أفدوكسيا فقد انزعجت واضطربت روحها فهرولت إلى زوجها وطلبت منه أن يعيد القديس من منفاه. وما أن أبصر الشعب راعيه حتى تبدل حزنهم إلى فرحٍ وعويلهم إلى ترانيم البهجة والسرور. والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:30 pm | |
| نياحته في المنفى ولم تدم هذه الحال طويلاً حيث كان يوجد بالمدينة ساحة فسيحة بجوار كنيسة أجيا صوفيا أقيم فيها تمثال من الفضة للملكة أفدوكسيا. وحدث يوم تنصيبه أن قام بعض العامة بالألعاب الجنونية والرقص الخليع، ودفعهم تيار اللهو إلى الفجور والإثم. فغار القديس يوحنا على الفضيلة التي امتهنت وانبرى في عظاته يقبح هذه الأعمال بشجاعة نادرة. فانتهز أعداؤه غيرته هذه ووشوا به لدى الملكة بأنه قال عنها: "قد قامت هيروديا ورقصت وطلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق". فكانت هذه الوشاية الدنيئة سببًا قويًا لدى الملكة للحكم عليه بالنفي والتشديد على الجند الموكلين بحراسته بعدم إعطائه الراحة في سفره، فكانوا يسرعون به من مكان إلى آخر حتى انتهى بهم السفر إلى بلدةٍ يقال لها كومانا، وهناك ساءت صحته وتنيّح بسلام سنة 407م ، فى عهد تملك ثاؤدوسيوس الصغير ابن الملك أركاديوس، وفي سنة 437م أمر بنقل جسد هذا القديس إلى القسطنطينية حيث وُضع في كنيسة الرسل ، وتعيّد الكنيسة بهذا التذكار في الثاني عشر من شهر بشنس. والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:30 pm | |
| *** اقوال ذهبي الفم *** القديس يوحنا ذهبى الفم الصلاة هي مصدر وأساس لبركات لا تحصى هي قوية للغاية.. الصلاة مقدمة لجلب السرور القديس يوحنا ذهبى الفم على الإنسان أن يردد على الدوام صلاة "ياربي يسوع المسيح ابن الله ارحمني أنا الخاطئ القديس يوحنا ذهبى الفم ليكن أصحابك بالآلاف وكاتم أسرارك من الألـف واحد القديس يوحنا ذهبي الفم الكنيسه مستشفى فيها المرضى يخدمون المرضى يوحنا ذهبى الفم ليتنا ننتفع بضرورة الصلاة وندرك أن في تركها فقدان حياة النفس إذ هما شيء واحد لا ينفصل + + + القديس يوحنا ذهبى الفم السكون قرين النسك ، السكون يعطى القلب عزلة دائمة القديس يوحنا ذهبى الفم من لا يصلى لا يوجد فى حياته شئ صالح بالمرة القديس يوحنا ذهبى الفم أنتم تشتاقون أن تروا ثيابه أما هو فيهبكم ذاته لا أن تروه فحسب بل وتلمسوه وتأكلوه وتقبلوه فى داخلكم القديس يوحنا ذهبى الفم مع الصلاة ارشم نفسك بالصليب على جبهتك وحينئذٍ لا تقربك الشياطين لأنك تكون متسلحا ضدهم القديس يوحنا ذهبى الفم الاتضاع هو المذبح الذهبى وموضع الذبيحة الروحى لأن الروح المنسحق ذبيحة الله الاتضاع هو والد الحكمة ان كان لانسان هذه الفضيلة تكون له بقية الفضائل القديس يوحنا ذهبى الفم الصلاة سلاح عظيم وكنز لا يفنى القديس يوحنا ذهبى الفم إن اردت ألا يأتى لك حزن فلا تحزن إنسانا ما القديس يوحنا ذهبى الفم الحب هو جواز السفر الذى به يعبر الإنسان كل أبواب السماء دون عائق القديس يوحنا ذهبى الفم الصلاة سلاح عظيم ، و كنز لا يفرغ ، و غنى لا يسقط ابدا ، ميناء هادىء و سكون ليس فيه اضطراب القديس يوحنا ذهبى الفم
والموضوع له باقية ...
| |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:30 pm | |
| الشخص الرحوم هو الإنسان العظيم والرجل الكريم ، الفاعل الخير ببشاشة واشتياق من غير تقطيب ولا حزن الرحمة تصعد الإنسان إلى علو شامخ القديس يوحنا ذهبى الفم
باستطاعتنا إن أردنا ألا نكون في الجسد ولا على الأرض بل في الروح في السماء القديس يوحنا ذهبى الفم
من يقرأ الكتاب المقدس كمن يجد كنزا القديس يوحنا ذهبى الفم
عندما يشرق نور الشمس تهرب الوحوش الضاربة و تختبىء فى اوجرتها و هكذا حينما نبتدىء فى الصلاة فهى شعاع يشرق علينا فيستضىء العقل بنورها وحينئذ تهرب كل الشهوات الوحشية الجاهلة القديس يوحنا ذهبى الفم
الصلاة تحول القلوب اللحمية الى قلوب روحانية,والقلوب الفاترة الى قلوب غيورة,والقلوب البشرية الى قلوب سماوية القديس يوحنا ذهبى الفم
ان كان ابن الله قد صار ابنا للعذراء فلا تشك يا ابن ادم انك تصير ابنا لله (القديس يوحنا ذهبى الفم)
ولد بالجسد لكى تولد انت ثانية حسب الروح ولد من امرأة لكى تصير انت ابنا لله (القديس يوحنا ذهبى الفم)
قد حوت العذراء عوض الشمس شمس العدل الغير مرسوم ولا تسل هنا كيف صار هذا وكيق أمكن أن يصير الآن حيث يريد الله فهناك لا يراعى ترتيب الطبيعة .
اراد . استطاع . نزل . خلص. جميع الاشياء تطيع له .
اليوم الكائن يولد.لانه اذ هو اله يصير انساناّ ومع ذلك لا يسقط من اللاهوت الذى كان له ولا صار انسانا بفقده اللاهوت ولا من انسان صار الها ينمو متتابع بل الكلمة الكائن صار لحما (القديس يوحنا ذهبى الفم)
والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:31 pm | |
| "قدسهم في حقك"، بمعنى "اجعلهم قديسين بعطية الروح والتعاليم الصادقة". كما أنه عندما قال: "أنتم أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به" (يو 15: 3).
هكذا يقول الآن نفس الشيء: "أرشدهم، علمهم الحق"...
فإن النطق بالتعاليم المستقيمة بخصوص الله يقدس النفس. وإذ يقول إنهم يتقدسون بالكلمة، لا يتوقف ذلك على أعمالٍ العجيبة...
إذ يعرف أن كلمة الله هي أيضًا تطهر. لكن القول: "قدسهم" يبدو لي أيضًا أن تعلن عن أمر آخر مشابه. "كرسهم لأجل الكلمة والكرازة. هذا ما يظهر مما جاء بعد ذلك القديس يوحنا ذهبى الفم
صرخ العشار بقلب منسحق ذليل: "اللهم ارحمني انا الخاطئ" فخرج من لدن الله مبررا دون الفريسي.
وهنا تتفاضل الصلاة المنسحقة على العمل غير المتضع فالفريسي أظهر برَّه بالصوم الدقيق والعشور المنظمة، والعشار قدّم قلبًا منكسرًا بدون أعمال.
ان الرب لا ينصت الى الكلام فحسب بل يلمس المشاعر التي تصوغ الكلام. فلما وجد العشار متضعًا ومنسحقًا أحبّه ورحمه. لستُ أقول هذا حتى نخطئ مثله بل لنتضع القديس يوحنا الذهبي الفم
والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:31 pm | |
| عظة الفصح القديس يوحنا الذهبي الفم من كان حسن العبادة ومحبا لله فليتمتع بهذا الموسم الجميل البهج. من كان عبدا شكورا فليدخل فرح ربه مسرورا. من اعياه الصوم فليقبض الآن الدينار. من عمل من الساعة الاولى فلينل ما يحق له بعدل. من قَدِم بعد الساعة الثلثة فليعيّد شاكرا. من وافى بعد الساعة السادسة فلا يشك فإنه لا يخسر شيئا. من تأخر الى الساعة التاسعة فليتقدم غير مرتاب. من وصل الساعة الحادية عشرة فلا يخشَ الإبطاء. فإن السيد كريم جوّاد فهو يقبل الأخير مثل الأول, ويُربح العامل من الساعة الحادية عشرة مثل العامل من الساعة الاولى. يرحم الأخير ويرضي الأول. يعطي ذاك ويهب هذا. يقبل الأعمال ويُسرّ بالنيّة يكرم الفعل ويمدح العزم. فادخلوا اذاً جميعكم الى فرح ربكم. ايها الأولون والأخيرون خذوا اجركم. ايها الأغنياء والفقراء اطربوا معا فرحين. ايها الممسكون عفافا والمتوانون اهمالا اكرموا هذا النهار. ان صمتم او لم تصوموا فافرحوا اليوم. المائدة مملوءة فتمتعوا كلكم. العجل سمين وافٍ فلا يخرجن أحد جائعا. تمتعوا جميعكم بوليمة الإيمان. تمتعوا كلكم بغنى الصلاح. لا ينوحنّ أحد عن فقر فإن الملكوت العام قد ظهر. لا يندبنّ أحد على آثام فإن الصفح قد بزغ مشرقا من القبر. لا يخافنّ أحد الموت فإن موت المخلص قد حررنا. فإن قد أخمد الموت حين قبض الموت عليه. والذي نزل الى الجحيم قد سبى الجحيم. وأذاقها المر حين ذاقت جسده. هذا ما سبق أشعيا ونادى به قائلا: ان الجحيم قد ذاقت المر لأنها التقتك أسفل. قد ذاقت المر لأنها ألغيت. قد ذاقت المر لأنها قد هُزىء ها. قد ذاقت المر لأنها أُبيدت. قد ذاقت المر لأنها قُيّدت. تناولت جسدا فألفته إلها. تناولت أرضا فألفتها سماء. تناولت ما هو منظور فسقطت من غير المنظور. فـين شوكتك يا موت؟ أين انتصارك يا جحيم؟ قام المسيح فصُرعت أنت مغلوبة. قام المسيح فَسقطت الجن منحطة. قام المسيح ففرحت الملائكة مسرورة. قام المسيح فانبثت الحياة. قام المسيح فليس في القبور من ميت, لأن المسيح بقيامته من بين الأموات صار باكورة الراقدين. فله المجد والعزة الى دهر الداهرين آمين . والموضوع له باقية ... | |
|
| |
سميراشرف مشرف عام
عدد المشاركات : 156 تاريخ التسجيل : 22/08/2007
| موضوع: رد: *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** الأربعاء يوليو 23, 2008 1:32 pm | |
| منتظر تشجيعكم لاكمل الموضوع | |
|
| |
| *** القديس يوحنا الذهبي الفم معانا *** | |
|