سبعة أشهر بعد الولادة :
في هذه المرحلة عليك أن تهتمي بالطفل أكثر من ذي قبل، فأعدي له الأدوات الآمنة لتحميه من الزوايا القاسية والحيطان والكهرباء والتدفئة والغاز . ولا تتركي أي أداة خطرة على الأرض .
فالطفل في هذه المرحلة يحمل أي شيء ويفحصه بدقة ثم يرميه.
الفم واليدان أخطر الأشياء في لعب الطفل .
زودي الطفل بثياب ناعمة تحميه من أي صدمة، فالثياب في المنطقة العليا عليها ألا تقيّد حركة الطفل . في هذه المرحلة أيضا يبدأ الطفل بتمييز الوجوه ويكون أكثر حذرا من الوجوه الغريبة.
يدرك الطفل بعض من مدح الأهل أو رفضهم لشيء معين أو تأنيب ، معظم الأطفال تنمو لديهم أول مجموعة من الأسنان، وقد تنمو عند طفل معين المجموعة الأولى في وقت أبكر، وبالمقابل فقد تتأخر عند آخرين حتى السنة الأولى من العمر، ولا يعتبر ذلك مشكلة . عندما يشعر الطفل بالضيق ويحاول وضع الأشياء في فمه ومضغها فهذا يعني أن أسنانه بدأت بالنمو وستظهر في وقت قريب . اعملي مساجا خفيفا للثة الطفل بإصبعك وغطي الطفل جيدا في الليل لأنه غالبا في هذه المرحلة كثيرا ما يحاول رفس الحرام أو الغطاء في الليل .
ثمانية أشهر بعد الولادة :
يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالصعود والنزول ويلعب بنشاط ويحاول بنشاط ويحاول شد كل ما يلمس ويرغب أن يكون أكثر حرية فنراه يشد الستائر ويختبئ داخلها وقد نراه بالصدفة تحت أي أداة قام بشدها، ويستطيع أن يمسك الألعاب بيديه الاثنتين ورميها بعضها فوق بعض، ويستطيع الجلوس بحرية لفترة معينة، ويستطيع الوقوف إذا أمسكنا يديه . ويعبر عن شعوره بطرق مختلفة فتتحرك يداه بمهارة أكثر ويستطيع قبض الأشياء الصغيرة بإصبعه .
لا تزال قدرته على التذكر محدودة ولكنها أكثر تقدما فهو يتذكر كيف يمكن أن يلاحظ أي تغيير يحدث فيه ويصبح أكثر اجتماعيا وأكثر عنادا فتواجه الأم بعض الأوقات الصعبة . فلهذا حاولي احترام رغباته وشعوره إن أمكن ولكن عليك أن توجهي سلوكه وترفضي بعض رغباته، ويفضل أن تفسري له ذلك برقة وفي صوت منخفض . معظم الأطفال في هذه المرحلة يصدرون أصواتا مثل : ( ماما ) و ( بابا ) قد تظهر بعض بوادر التأخير للطفل العادي في إظهار بعض الكلمات ولكنه إذا كان غير قادر على إصدار أي صوت فعليك أخذه إلى طبيب الأطفال .
في هذه المرحلة يبدأ الطفل بالتحرك هنا وهناك بمجرد أن يصحو . قد يضع إصبعه بين الباب والحائط أو في درج، وقد يسقط مرارا على الأرض أو يتدحرج عن الدرج . يمزق الكتب ومحارم التواليت ويرميها على الأرض ولا يتوقف عن هذا . كذلك يحب ملاحقة أمه!!
يبلغ عدد أسنان الطفل في هذه المرحلة ( 4_ 6 ) أسنان، وقدرته على التذكر والمشاهدة تدل على تغيرات كثيرة . عندما يمل الطفل من لعبة ما يرميها جانبا ويراقب كيف تسقط الأشياء على الأرض ويحدق في الأشياء المتحركة لفترة قصيرة ثم يلتقطها ليراها عن قرب . إذا وجدت لعبة ما تجعل الطفل يحرك أصابعه أو انها تعمل على تركيز أو حركة الجسم بنشاط فهي أفضل أنواع الألعاب للطفل . إن تطور الكلام في هذه المرحلة ليس قاسيا إذا ما قورن بتطوره السلوكي . مناطق النطق للطفل ليست كاملة تماما ولكنه يتعلم الكلام أسرع إذا كان هناك حافزا يحفزّه للتكلم . عندما تحدثين طفلك أظهري الكلمات بوضوح فهذا يساعد الطفل على تعلم الحديث أسرع وأكثر وضوحا .
من 10 إلى 12 شهر :
ستصابين باندهاش عندما تشاهدين طفلك يخطو خطواته الأولى، وذلك حتى يصل إلى سنة واحدة من عمره .
الطفل يهتم بالأعمال التي تقومين بها حاليا مثل : جلي الصحون، أو تنظيف الغرفة، أو تجهيز الرضاعات ويكون مهتما بما يقوم به الأب مثل : قراءة الجريدة أو مساعدة الأم . يحاول الطفل تقليد ما يقوم به أهله وفي نفس الوقت يحاول تعلم العادات والأخلاق والسلوكيات الجيدة .
بالرغم من أن الطفل لا يحبذ التعامل مع الغرباء إلا أنه يحب جدا مشاهدة نفسه في المرآة . في بعض الأحيان يقضي الوقت بمشاهدة نفسه أو التجوال حول البيت . يستطيع الطفل أن يعبر عن نفسه بـ ( نعم ) أو ( لا ) . يبدو أن الأطفال يفهمون الكلمات أكثر مما يستطيعون التحدث . فإذا سألت طفلك ( أين بابا؟؟ ) فإنه ينظر إلى أبيه . ويبدو أن الطفل يحب سماع المديح وبالمقابل فإنه يظهر تعابير تدل على عدم رضاه عند سماع كلمات سلبية مثل : ( لا ) أو ( لا تفعل ) ومعظم الأطفال يرفضون التعامل مع الغرباء.
في هذه المرحلة يصبح قادرا على التفريق بين ( الخارج ) و ( الداخل ) ويختار الألعاب التي يرغب اللعب بها، ويصدر الأصوات عند رمي الألعاب فوق بعضها وهذا يدل على أن الطفل لديه الشعور ( بالوحدة ) وبذلك تتطور حالته العقلية . إن التوافق بين العين والإصبع تصبح أكثر تركيزا وتشبه تلك الموجودة عند الكبار . قد يلتقط شيئا صغيرا بابهامه وأصبعه الأوسط ( طريق القبض ) وإذا أراد التقاط أشياء أصغر مثل : خيط صغير فإنه يدور أصابعه لأخذها . لا يعود الطفل يعتمد على أمه ولا يشكرها على سلوكها ومساعدتها له ومثال ذلك يحاول الطفل أن يسقي نفسه دون مساعدة أمه حتى لو أدى ذلك إلى فوضى .
في الحقيقة يصرّ الآباء على عدم ضرورة شراء كل لعبة لطفلهم . فصوت دقات الساعة وصوت رنة التلفون تسلي الطفل كثيرا . ويفضلون الصور البسيطة . كل طفل يظهر رغباته الفردية ولكن معظمهم يستمتعون كثيرا باللعب بمستحضرات التجميل التي تستخدمها الأم وبساعة الأب وميدالية المفاتيح . لا تتجاهلي فضول طفلك وحاولي احترام رغباته بالاستقلالية والاعتماد على الذات