وصاح بكل شجاعة " انا لن اترك عبادة إلهى يسوع المسيح من أجل كرامات وقتية فانية ..
وسأظل بنعمته أميناً له حتى الموت ...
وهنا هدده الامبراطور بالعذاب الشديدة
ولكن البطل اجاب عليه قائلاً" لى الحياه هى المسيح والموت هو ربح"
ان العذاب على اسم ربى هو شرف كبير لىّ ، اعلم يا سيدى الملك انى مستعد لا انا أتألم فقط بل انا اموت على اسمه
القدوس. ثم صرخ فيه بكل شجاعة قائلاً : كل ماتريد ان تفعله بى إفعله ولا تتردد
فأمر الامبراطور بأن يجرد من ملابسه ويربط بين أربعة أوتاد على أرتفاع ذراع من الأرض وان يضرب بدبابيس حادة ووقف ينظره متعجباً من صبره واحتماله للآلام واخذ يستهزا به قائلا .. "اين هو إلهك؟
واين شجاعتك وقوتك فى الحروب ؟
وامر ان يمزقوا جسده بأمواس حاده وأن يشعلوا تحته جمراً ليحترق ولكن سرعان ماإنطفأت النار
بسبب سيول الدماء النازفة بغزاره من جسده .
ثم ألقوا به فى السجن وكان على وشك الموت من كثرة مانال من عذابات
وكان يلتقط انفاسه بصعوبة شديدة ... وإذ بالسجن أضاء بنور شديد وظهر له ملاك الرب وقواه ولمس
جراحه وشفاه من كل ألم حتى نهض ووقف يسبح ويمجد الله
واندهش الامبراطور عندما رآه فى اليوم التالى واشد غيظاً وعهده بعذابات شديدة لم يتراجع عن عنده
اما القديس فكان قوياً شجاعاً........
فغضب وامر باحضار اسياخ حديدية محماه لتوضع تحت القديس وأن يسلط على جانبيه مشاعل نارية متوهجة
واثناء التعذيب فوجئ الجميع بإنتشار رائحة زكية جداً عطرت المكان كله بدلاً من رائحة الدخان ،
وأعلن الجمع الحاضر الايمان بالرب يسوع ونالوا اكاليل الشهادة.
فصعق الامبراطور وامر ان يعلق القديس فى شجرة منكس الرأس وأن يربط فى عنقه حجر ضخم حتى يختنق ويموت سريعاً ولكن ظل القديس قوياً يحتمل العذابات، وألقوا به فى السجن حتى يلفظ أنفاسه .......
ولكنه ظل يصلى هذه الليلة كلها .
وظهر له الملاك وقواه وشفاه ........
وكانت المفاجأه المحزنة للامبراطور ، اذبه يجد مرقوريوس على قيد الحياه وسليم تماماً وقال له " يا مرقوريوس اشفق على جسدك واعدل عن عنادك لتستريح .... اما القديس قال له :-" فإنى احسب ان آلام الزمان الحاضر لاتقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا ، ولما رأى الامبراطوران لاأمل فى اقناعه أمر بإحضار سوطاً مثبتاً فى أطرافه أربعة قطع حديدية وان يجلدوه به حتى يتناثر لحمه وينزف دمه .
اما البطل فكان كالحجر الماس إذا أختبر حلاوة الألم لانها الوسيلة التى يتذوق بها حلاة الملكوت ...
وهكذا وقف القديس بكل شجاعة ولسان حاله يقول : لا يوجد شئ فى العالم يستطيع أن يحولنى عن إيمانى بالمسيح .. لاسيف ولا صليب .. ولا أنياب الوحوش الضاريوأخيراً عندما فشلت كل المحاولات.. امر بأخذه الى قيصرية الكبادوك لتؤخذ رأسه هناك بحد السيف.ة ولا النار المتلهبة. وها هو جسدى أمامكم أفعلوا
به ماتريدون !! وهناك طلب منهم أن يتركوا ليصلى قبل تنفيذ الحكم،وبينما كان القديس مستغرقاً فى الصلاه شاخصاً الى السماء ظهر له السيد المسيح له المجد بنور بهائه
+ ياحبيبى مرقوريوس .. قد صعدت صلواتك وطلباتك إلىّ.. فتعال الآن لتستريح مع الأبرار وترث إكليل الحياه.
+ إن أسمك سيكون شائعاً فى كل المسكونة كما ستظهر قوات كثيرة فى البيع التى ستبنى على إسمك .
+ والذى يكتب سيرة شهادتك سأكتب إسمه فى سفر الحياه.
+ ومن يطيب رفاتك على الأرض سألبسه الحلل النورانية فى يوم الدينونة.
+ وكل من يبنى بيعة على اسمك سأعد له مسكناً فى أورشاليم السمائية كما أجعل الملاك ميخائيل لكل بيعة
على أسمك الى الأبد .. ويحفظ خطوات من يأتى إليها فى يوم تذكارك لسماع أتعابك وأخذ بركتك .. وأقبل سؤالك.
+ وكل من يهتم بعمل وليمة للمساكين فى يوم عيدك أجعله مستحقاً للجلوس فى وليمة عرس السماء .
+ وكل من يكون فى شدة ويدعونى بإسمك أخلصه .
+ وكل أمرأة عاقر إذا سألتنى بإسمك سأمنحها البنين.
+ وكل من يسمى ولده بإسمك تكون بركتى عليه ولا يكون عنده غلاء ولا وباء طوال أيام حياته على الأرض.
وعندما انتهى السيد المسيح من حديثه مع القديس ..إختفى بعد ان باركه ففرح جداً وسجد خاشعاً ثم إلتفت الى السياف والجند المحيط به وقال لهم وهو متهللك-
الأن تمموا كل ما أمرتم به ..
فتقدم السياف وضرب رأس القديس ضربة حادة فصلت رأسه عن جسده فنال إكليل الشهادة على إسم المسيح..
وكان ذلك فى الساعة الثالثة من النهار فى يوم 25 هاتور الموافق 4 من شهر ديسمبر عام 250م وكان يبلغ من العمر 25 سنة
تحتفل الكنيسة بثلاثة تذكارات سنوية للقديس:-
+ عيد أستشهاده فى 25 هاتور الموافق 4 ديسمبر .
+ عيد تكريس أول كنيسة بإسمه فى قيصرية الكبادوك فى 25 أبيب
أول أغسطس .. وقد تم تكريس كنيسته الأثرية فى مصر القديمة
+ تذكار وصول زخيرة من رفات الشهيد فى 9 بؤوبة الموافق 16يونية .
بركة صلوات القديس فيلوباتير أبى سيفين تكون مع جميعكم