المرايا والنوافذ

كان الامير الصغير هنري محبا لذاتة جدا زلم يكن يفكر انة يوجد من يستحق ان يعطي شيئا غير ز كان لايحب ان يتساوي مع اخوتة بل كان يطلب ان يتميز عنهم وحاول والداة عبثا ان يصلحاة واخيرا ظهر لهما ملاك اخبرهما انة يستطيع ان يصلح الامير وانما شرط ان ياخذة معة مدة شهر وقبل الوالدان حمل الملاك الامير الي قصر كبير جدا وسط حديقة جم...يلة جدا مملوءة بالاثمار الشهية والازهار العطرة والينابيع الحلوة وكان في القصر نوافذ كبيرة تطل علي الحديقة وكان بين نافذة ونافذة مرآة وانشغل الامير بالمرايا (المرايات)فكان لايشبع من النظر الي نفسة علي ان امرا عجيبا كان يحدث كلما تطلع الي المرآة فقدكانت المرايا تكبر وتمتد والنوافذ تصغر وتضيق الي ان جاء اليوم واذا كل النوافذ والابواب قد تحولت الي مرايات ولم يستطيع الامير ان يخرج ليري الحديقة لياكل من ثمارها ويشرب من ينبوعهافصار يركض من ناحية الي اخري عسي ان يجد منفذا ولو واحدا فلم يجد فهاج ومزق ثيابة غضبا وانما بدون جدوي اخيرا سمع زقزقة جعلتة يقف ويتذكر العصفور الذي كان قد رآةفي القفص فتوجة الية سريعا وقال مخاطبا اياة !!!مسكين ياعصفوري! وهل انت ايضا سجين في هذة الغرفة المظلمة ؟؟ ثم انة ذهب الي الينبوع فوجد نقطا قليلة من الماء حيث كان مجري منسكبا قبل الآن فوضع الكاس وانتظر نزول تلك النقط ثم حملها الي القفص ليسقي العصفور المسكين ثم التفت في جوانب الغرفة فوجد قطعا من تفحة قديمة ناشفة ..فحملها الي العصفور ليطعمة اياها وبينما كان يقوم بهذة الامور سمع قرقعة فالتفت واذا النوافذ تتفتح قليلا قليلا فلما انفتحت بدرجة تكفي لاخراج العصفور اسرع وحملة بين يدية واطلقة منها وهو يقول لة طر يا عصفوري الصغير واذهب حرا ولو بقيت انا بعدك سجينا!! وما انتهي من هذة العبارة حتي فتحت النوافذ والابواب ووجد هنري نفسة طليقا قادرا ان يذهب حيث شاء زوقد تعلم هذا الدرس وهو انة اذا شاء ان يتحرر من طبع محبة الذات المضيق للصدر والساحق للنفس والم}ذي للآخرين يجب ان يتعلم اولا ان يفتكر في الآخرين قبل نفسة ويجتهد بقدر ما في استطاعتة ان يسعدهم