Anstasia Forum
تحية طيبه في المسيح / عزيزي الزائر : في حال رغبتم بالإنضمام إلى أسرتنا ينبغي عليك ،التسجيل أولآ بالضغط هنا حتى تتمكن من المشاركة معنا . يسوع معاك
Anstasia Forum
تحية طيبه في المسيح / عزيزي الزائر : في حال رغبتم بالإنضمام إلى أسرتنا ينبغي عليك ،التسجيل أولآ بالضغط هنا حتى تتمكن من المشاركة معنا . يسوع معاك
Anstasia Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عيد الصعود

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
† jos †
مشرف عام
مشرف عام
† jos †


ذكر
عدد المشاركات : 3470
العمر : 43
البلد : قنا
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: عيد الصعود   عيد الصعود Emptyالإثنين مايو 25, 2009 3:56 pm

أربعة أحداث هي من أعظم الأحداث في المسيحية وهى :

تجسد أبن الله وصيرورته ابناً للإنسان ، القيامة ، الصعود إلى السماء ،
ومجيئه الثاني ليدين المسكونة . كان يوماً عظيماً لكوكبنا عندما ظهر أبن الله
عليه في مثل جسدنا ، وكان يوماً هاماً جداً عندما قام القبر ، وكان يوماً
مهيباً للكنيسة عندما أخذته سحابة على مرأى من الرجال واختفى عن الأرض، ولكن
سوف يظل هناك يوم أعظم للعالم وهو عندما يعود المسيح ، الذي صعد مرة أخرى إلى
المجد
.

ليتنا نركز تأملنا في معجزة الصعود ، ما هي وماذا تعنى ؟

وكما أتى الرب يسوع إلى العالم بطريقة فائقة الطبيعة ، هكذا تركه . إن أفضل
ما يمكننا أن نعرفه عن وصف الصعود هو مستند من سفر الأعمال :

" ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم ، وفيما كانوا
يشخصون إلى السماء وهو منطلق ، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض وقالا :
أيها الرجال الجليليون ، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء ، إن يسوع هذا
ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقاً على السماء " ( 1 : 9
– 11 ) .


ارتفع

إن كلمة : ارتفع لا تعني مجرد أن يسوع صعد عدة أقدام فوق سطح البحر ، و لكنها
تعني أيضاً أنه من خلال صعوده فإنه دخل في وجود أعلي ، أرتقي إلي عالم حياة
أخر مختلف في وجود أعلي ، ارتقي إلي مجد ، إلي عالم حياة أخر مختلف ، أي
السماء

من المشوق أن نلاحظ أن الشخص عندما يصعد في الفضاء الخارجي ، فإنه يدخل إلي
عالم مختلف عن هذا الذي نعرفه هنا علي الأرض ، وعلي سبيل المثال ، فإن
العلماء يخبروننا أنه مع نهاية هذا القرن ، سوف نستطيع أن نتخطى حاجز الضوء
تماماً مثلما أمكن تخطي حاجز الصوت ، و بكلمات أخري ، فإن الإنسان سوف يستطيع
السفر بسرعة الضوء ، أي بسرعة 186 ألف ميل في الثانية ، ولكي نصل إلي أقرب
نجم هذه السرعة ، فإننا سوف نحتاج إلي عشر سنوات ، منها خمس سنوات في الذهاب
وخمس سنوات في العودة ، وسوف نعود وعمرنا قد زاد 10 سنوات عند عودة مركبة
الفضاء ، ولكن في الواقع ،فإن هذا الزمن سوف يكون 10 أيام فقط ! لماذا ؟ لأن
المركبة عندما تتخطي حاجز الضوء ، فإنها تبلغ النقطة التي يتوقف عندها الزمن

.
الزمن في الفضاء يختلف تماماً عن هذا الموجود علي الأرض . إنه عالم مختلف
تماماً . هذا ما يعنيه بالضبط العهد الجديد عندما يقول إن يسوع : ارتفع ، أي
أنه دخل إلي مجال جديد للحياة مختلف تماماً عن هذا الذي علي الأرض


بعد أربعين يوماً

يقول العهد الجديد إن صعود يسوع حدث بعد 40 يوماً من القيامة . و يخبرنا بعد
قيامته . يوجد سببان لظهورات الرب لهم طوال هذه المدة
:

أولاً : ليتيقنوا فوق كل شك من حقيقة قيامته من الأموات ، فلو كان ظهر مرة
واحدة ، فقد يقول الناس في الأجيال اللاحقة إن ظهوراً واحد للقيامة هو خرافة
من تخيل شخص ما ، ولكن ظهوره عدة مرات وفي ظروف وفي أوقات وأحوال وأماكن
مختلفة ، فهذا يجعل حقيقة قيامته فوق كل شك

ثانياً : كان لأجل التعليم . ولكن لماذا كان يلزم للتلاميذ أن يفهموا عن يسوع
بعد قيامته أكثر كثيراً من ذي قبل ؟ طبعاً نحن لا نشك أن هذا حدث من خلال
الروح القدس الذي حل عليهم يوم الخمسين ، ولكن أيضاً من خلال تعليم يسوع فترة
الأربعين يوماً : (الذين أراهم أيضاً نفسه حياً ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو
يظهر لهم أربعين يوماً ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت السموات ) أع 1 :3
وفي واحد من الأناجيل نقرأ أن يسوع خلال هذه الأربعين يوماً : (ابتدأ من
الكتب ) لو 24 : 27 . ثم تبع هذه الظهورات المتوالية بعد قيامته وتعاليمه
لتلاميذه أن يسوع : ( أخرجهم إلي بيت عنيا ورفع يديه وباركهم ... و انفرد
عنهم وأصعد إلي السماء لو 24: 50 و51


لماذا انطلق ؟

لماذا تركهم يسوع ومضي في وقت كان يمكنه أن يعمل كثيراً علي الأرض ؟ الإجابة
أعطاهم يسوع نفسه : ( خير لكم أن أنطلق ، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي
، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ) يو 16 : 7 . يخبرنا يسوع هنا أن هيئته البشرية
سوف يحل مكانها حضور المعزي والمعين ، أي الروح القدس . إنه سوف يأتي بنا إلي
اتصال أكثر مع يسوع بدرجة أكبر مما هي موجودة لو كان يسوع قد استمر معنا
بهيئة بشرية . لو بقي يسوع معنا علي الأرض لما كان لنا لقاء معه أكثر من لمسة
اليد أو سماع الأذن المودة والصداقة التي يريدها الله مع أروحنا ، أو التي
تريدها أروحنا في علاقتها مع الله ولكن إن صعد إلي السماء ، فسوف يستطيع أن
يأتي ويسكن في كل واحد منا بملئه ، حتى يصير فكرنا وفكرة وحياتنا حياته وعلي
سبيل المثال ، أليس الروح القدس هو الذي يؤثر في الأسرار ويحول الخبز والخمر
في القداس الإلهي ، وهكذا يحضر إلينا المسيح في سر الشركة ؟ وبنوالنا المسيح
في هذا السر ، فإنه يأتي ليملأ حياتنا بحضوره . وهكذا إذ يصير المسيح فينا
كلنا ، فإنه يعطينا التزاماً خاصاً جداً أن نمجده اليوم في العالم بحياتنا ،
وأن نكون مسحاء منظورين نحيا ونعمل كأدوات في يديه ووكلاء له ، سفراء عنه ،
شعباً خاصاً له

وعلي ضوء ذلك ، فإننا لن نجد أن يومي الصعود و الخمسين هما يومان مقدساً
منفصلان ، ولكن الصعود هو مقدمة لحلول الروح القدس . يمضي يسوع ليرسل لنا
الروح القدس ويمضي ليغير الشكل الذي سيعمل به بيننا ، و الآن سوف يعمل من
خلالنا نحن الممتلئين بالروح ، الممتلئين بالمسيح ، نحن أعضاء جسده ، الكنيسة

البشرية تصعد مع المسيح

نزل المسيح من السماء كابن الله الأزلي ، ولكن عندما عاد إلي كرسي المجد و
الكرامة عن يمين الأب ، فإنه أخذ معه طبيعتنا البشرية . عاد الإله المتجسد
إلي أبيه . إنها طبيعتنا في كل شيء – ما عدا الخطية – هي التي جلست عن يمين
الله ابن الله نزل ليكون واحداً منا ، وصعد ليمكننا أن نصعد معه من خلال
الصعود وتمجيد المسيح وجلوسه علي العرش مجدت كل الطبيعة البشرية وجلست عن
يمين الأب . وبما أن بشرية المسيح ارتفعت إلي الأماكن السمائيه ، فإن بشريتنا
سوف ترتفع هكذا أيضاً . إن صعودنا هو برهان علي أن الإنسان جعل للسماء وليس
للقبر ، للمجد وليس للفساد

في يسوع الصاعد نبلغ مقصدنا ، النصيب الحقيقي للإنسان ومع أنه بسبب ضعفنا
الحاضر ووهننا وجهلنا وآلامنا قد يبدو أنه نصيب بعيد المنال جداً عنا ، إلا
أن نفس القوة التي رفعت يسوع ومجدته سوف ترفعنا نحن أيضاً

الآن علمنا أنه توجد طبيعة بشرية مثلنا ، لذلك فهي تمثلنا تماماً ، اخترقت
الحاجز الأخير وعبرت العتبة الأخيرة التي تفصل البشري عن الإلهي . ولأننا
واحد معه وفيه ، فإن انجازته إنما هي لنا . لذلك لا يتردد أبدأ القديس بولس
في أن نصف المسيحيين بأن الله قد : ( أجلسهم معه في السماويات بالمسيح يسوع
)
أف 2 : 6


وجلس عن يمين الأب

يتكلم القديس مرقس عن الصعود في عبارة واحدة فيقول : (إن يسوع أصعد إلي
السماء وجلس عن يمين الله ) إن العبارة : جلس عن يمين الله لا يجب فهمها
حرفياً ، فالله ليس له يد يمني ويد يسري . إنما هذه مجرد صفات بشرية . ولكن
المقصود هنا هو ألوهية يسوع . من يمكنه أن يجلس عن يمين الله إلا ملك من درجة
متساوية ؟ إن المسيح الصاعد يأخذ مكانه الصحيح في المجد والكرامة في السماء
في ملوكية الله في الكون إنما هو مضبوط به


يملأ كل الأشياء

يقول القديس بولس عن يسوع : ( صعد أيضاً فوق جميع السماوات لكي يملأ الكل )
أف 4 : 10 والطبعة الإنجليزية الجديدة تقول : لكي يملأ العالم عندما صعد
المسيح إلي السماء ، فإنه تحرر من جميع حدود المكان والزمان . تحرر ليكون
موجوداً بحبه وقوته مع كل إنسان في كل مكان وفي كل عمر ، إذ هو يملأ العالم
بحضوره . صار يسوع أقرب لنا الآن عما كان من قبل . إن هذا المنظر نراه بشكل
بديع وبجمال خاص في واحدة من أيقونات الصعود ، حيث يصور لنا راسم الأيقونة
المسيح الصاعد أكبر وأكبر حتى تكون الكرة الأرضية نفسها ليست إلا كرة صغيره
يمسكها المسيح في يده وبكلمات و بكلمات أخري ، فمن خلال صعوده ، فإن المسيح
يظهر كفائق علي المكان و الزمان كملك العالم : ( إذ أقامة من الأموات وأجلسه
عن يمينه في السماويات ، فوق كل رياسة و سلطان وقوة وسيادة و كل اسم يسمي ليس
في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضاً ، و أخضع كل شيء تحت قدميه ، وإياه
جعل رأساً فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل ) أف

1 : 20 -23


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.anstasia.ahlamontada.com
† jos †
مشرف عام
مشرف عام
† jos †


ذكر
عدد المشاركات : 3470
العمر : 43
البلد : قنا
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود   عيد الصعود Emptyالإثنين مايو 25, 2009 3:56 pm

صديق ينتظرنا في السماء
إذ صعد إلي السماء ، فقد عبر إلي عالم أخر روحي غير مرئي ، إلا أنه حقيقي
تماماً كالعالم الذي نعيش فيه اليوم . هذا يخبرنا أن الإنسان سوف يكون في
منزل أخر في هذا العالم المتسع غير الأرض . يقول يسوع Sadأنا أمضي لأعد لكم
مكاناً .. حتي حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً )يو 14 : 2،3 إن الصعود يعطينا
التأكيد أنه يوجد لنا صديق ليس علي الأرض فقط بل أيضاً في السماء . هو سابق
لأجلنا ليعد لنا مكاناً عند وصولنا الموت ليس معناه الذهاب إلي الظلمة ، لكن
الدخول إلي حضرته

إن وجد أحد علاجاً للسرطان ، فهذا شيء يدعو إلي الابتهاج ، و لكن يوجد من وجد
علاجاً لمرض أردأ من السرطان ،ألا و هو الموت . إن قيامة المسيح ترينا أنه ،
خارجاً ، في عالم الله العظيم ،فيما وراء هذا الكوكب المتناهي في الصغر و
المسمي أرضاً ، سوف يمضي الإنسان يوماً ما ويجد منزلاً مع صديق ، كما قال
المسيح في صلاته الكهنوتية : ( أيها الأب ، أريد أن هؤلاء أيضاً الذين
أعطيتني ، يكونون معي حيث أكون أنا ) يو 17 : 24


شفيعنا عند الأب

يصعد يسوع إلي السماء لا لينهي عملة بالنسبة للبشر لكن ليكمله و يكون شفيعنا
العظيم أمام عرش الله . بل و أيضاً قبل صعود المسيح ، فإنه كان يصلي من اجل
نفوس الناس . إنه صلي لأجل تلاميذه و علي الخصوص لأجل بطرس حني لا يفني
إيمانه . وفي صلاته السامية في العشاء الأخير فإنه صلي لأجل جميع المؤمنين
المسيحيين ، في الماضي و الحاضر و المستقبل ، والآن هو في السماء يشفع فينا
:
(..
الذي هو عن يمين الله ، الذي أيضاً يشفع فينا ) رو 8 : 34 ، ( فمن ثم
يقدر أن يخلص غلي التمام ( في كل وقت ) الذين يتقدمون به إلي الله إذ هو حي
في كل حين ليشفع فيهم ) عب 9 : 24 ، وهو يكون لنا شفيعاً أمام الأب 1 يو 2
:
1
، شفيعاً تماماً كالمحامي الذي يدافع عنا . يسوع صعد إلي السماء بجسده ،
إنه يقف الآن أمام عرش الله نائباً عن كل الجنس البشري كمحام يدافع ، صار لنا
أعظم و أقوي مدافع في العالم ، سامياً و رفيع الشأن ، متبنياً قضيتنا ! ولكي
يدافع عن حالتنا بنجاح ، فهو يحتاج إلي مساندتنا ، يحتاج إلي أفضل برهان
يمكننا أن نعطيه إياه وهو : إيماننا المخلص ، و توبتنا ، و أعمال الحب
!

إن كان هذا أمراً يساعدنا و يشجعنا أن نعرف في بعض الأوقات ان هناك زوجة أو
طفلاً صغيراً أو أما مباركة أو أباً أو صديق وفياً مخلصاً يصلي لأجلنا ، وهذا
التفكير في هذه الصلوات يقوينا ويعيننا وينقينا حتى أن قلوبنا تتشجع وتتقوي ،
فكم يكون بالأكثر أن يساعدنا تذكار أن المسيح الصاعد هو الآن شفيعنا العظيم
في السماء ، الذي يصلي علي الدوام لأجل كل واحد منا !


إنه يفهمنا

إن الصعود يعني أن الذي يشغل عرش السماء يفهم مشاكلنا الإنسانية . إن يسوع
الذي يجلس هناك الآن هو إنسان كامل مثلنا في كل شيء ما عدا الخطية . هو يعرف
مشاعرنا ، هو يعرف ضعفنا وتجاربنا وأحزاننا وأثقالنا .. هذا سوف يعطينا ثقة
في كمال بشرية يسوع . إن يسوع الإله الكامل ، بالناسوت صعد إلي العرش الإلهي

.
إن كان حقاً أن الناس قد صاروا أبناء الله قد صار إنساناً هذا ما دعا
الرسول بولس أن يكتب إلي العبرانيين : ( لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن
يرثي لضعفاتنا ، بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية ، فلنتقدم بثقة إلي عرش
النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه ) عب 4 : 15 و 16


فيما هو يباركهم

يسجل لنا القديس لوقا أن يسوع بينما هو صاعد إلي السموات ، فإنه رفع يديه
بالبركة : (و أخرجهم خارجاً إلي بيت عنيا ، ورفع يديه وباركهم ، وفيما هو
يباركهم أنفرد عنهم ) لو 24 : 50 و 51 كان كل وجود يسوع في وسطنا بركة
:
حياته كانت بركة ، و موته كان بركة ، وقيامته كانت بركة ، وترك أتباعه فيما
هو يباركهم ، وغالباً في كل أيقونة يصور الرب ويده مرفوعة بالبركة . إنها
بركته التي يمنحها الكاهن للجماعة عندما يقول لهم : السلام لجميعكم

و الآن من خلال كنيسته ، فإنه يحث كل واحد منا علي أن يسعى لنوال أعظم بركة ،
ألا وهي الوعد بالغفران و السلام و الحياة الأبدية


صعود مستمر

وعد ربنا تلاميذه أنهم سوف يرون السماوات مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون
علي ابن الإنسان ؟

يو 1 : 51 . إنها تشير إلي وجود المسيح المستمر في العالم بعد صعوده . إن
مجيء المسيح إلي العالم يشير غلي انفتاح السموات ، لقد نزل من السماء علي
السلم وعندئذ بقيت السماء مفتوحة . قد نقول إن المسيح نفسه هذا السلم

و الطريق الوحيد إلي الأب و إلي السماء ، ولكن يوجد صفوف متتالية للصعود علي
هذا السلم ، و الملائكة الذين يصعدون وينزلون هي صلواتنا ، تصعد إلي اعلي
لتنال معونة و إلهاماً ، وتنزل لتأخذ معها قليلاً من السماء ، نسمة من هواء
الله النقي تنفخها لعالم البشر المتنازع . يكتب يوحنا السُلَّمي: الصلاة هي
صعود مستمر إلي السماء ، و يمكننا أيضاً أن نضيف : و أيضاً الخدمات الكنسية و
القداس و قراءة الله هي صعود مستمر إلي حضرة الله

علينا أن نتذكر في الختام أن كل ما فعله يسوع كان لجلنا . لأجلنا صعد إلي
السماء ، لأجلنا جلس عن يمين الأب وهو يشفع فينا . ذهب ليعد لنا مكاناً
.
ولأجلنا فتح السماء حتى يمكن أن تصعد صلواتنا إليه ، ولأجلنا سوف يأتي ثانية
ليأخذ إليه حتى نكون كل حين مع الرب

يقول القديس أغسطينوس :

صعد المسيح إلي السماء . يا إخوتي الأحباء ، لذلك فعلينا ألا تقلق علي الأرض
(
بسبب هذا ) ، لتكن أفكارنا هناك ، وهنا سوف يكون سلام . وفي غضون ذلك نحن
نصعد بقلب مسيحي ، حتى إذا ما جاء اليوم الذي وعد به ، فنحن أيضاً سوف نتبعه
في الجسد . و لكن علينا أن نعرف – أيها الأخوة – إنه لا يصعد مع المسيح لا
كبرياء و لا نجاسة ، ولا جشع و لا شيء من تعدياتنا سوف يصعد إلي شافينا
.
لذلك إذا أردنا أن نصعد و نكون بصحبته ، فيجب أن نكف عن الخطية و عن الشر نحن
نعيد اليوم لمناسبة صعود الرب ، و باحتفالنا بهذا العيد بقداسة وطهارة و
إيمان و فضيلة ، فنحن نصعد معه وتكون قلوبنا فوق ، لأن قيامة المسيح هي
رجاؤنا وصعوده هو مجدنا
.

تعليق : صعود المسيح غلي السماء فيه برهان قوي لتأييد كلامه أنه ليس من أسفل
أي ليس من هذا العالم ، بل إنه فوق باعتباره : ( لرب السماء ) 1كو 15 : 47
وقد جاء لرسالة إلهية ، وهي خلاص البشرية من الموت الأبدي ، و بعد إتمام
مهمته علي أكمل وجه ، ها هو يعود إلي موطنه الأصلي حيث عرش مجده السماوي

ولكن صعوده لم يعد عملاً قائماً بذاته بمعزل عن الإنسان ، لأن الجسد الذي صعد
به هو نفس الجسد البشري الذي أخذه من العذراء الطاهرة القديسة مريم و الذي
عاش و مت و قام به . ولما صعد بهذا الجسد نفسه ممجداً ، صار هذا الصعود هو
الأصل الذي يكشف معني الخلود و الحياة الأبدية بالنسبة لنا ، أي صار يحمل في
طياته ملامح صعودنا و أحسدنا الممجدة ، فالرب بصعوده قد افتتح الطريق الصاعد
إلي فوق ، بمعني أن الطريق إلي السماء صار سهلاً وممهداً ومعداً لعبورنا نحن
، بل وقد صار هذا الصعود هو الضامن الأكيد الذي يضمن حقنا في الصعود إلي
الأمجاد وبذلك فقد صار ميراث الحياة القائمة و الممجدة في المسيح هو حقا
مذخوراً للمؤمنين به . و هذه الحقيقة الإلهية هي الأساس الذي نبني عليه
العلاقة الجديدة مع الإله المتجسد ، أي مسيحنا الحي المتحد معنا بالروح منذ
الآن

وتبعاً لذلك ، فالمسيح بعدما صعد ، أرسل الروح القدس ليسكن في المؤمنين به ،
وبهذا الروح السماوي يصيرون متمتعين بالرعوية ، السماوية ، وهذا الروح عينه
هو الذي يمدنا الآن بالقوة الروحية القادرة علي رفع الفكر و القلب إلي الطريق
الروحي مع المسيح حتى النهاية وما أسعدنا بهذا الروح الإلهي الذي علمنا أن
المسيح بصعوده بالجسد البشري قد مجد طبيعتنا البشرية ، أي انه سما بها إلي
أعلي درجات السمو و الرفعة و المجد ، أي انه سما بها إلي اعلي درجات السمو و
الرفعة و المجد ، وبذلك ربط قلوبنا بالحياة الأبدية المجيدة ، وبهذا الرباط
استطاع أن يقود وعينا إلي التعلق بعالم أخر أمجد وأسمي .. و بهذا الوعي نقدر
أن نحتمل كل ضيقات وألام الزمان الحاضر ، وأن نواجهها بعزم ثابت ، وعيوننا
متطلعة إلي مستقبل أبدي مع المسيح الممجد ، مستقبل بالبهاء ومتألق .. الأمر
الذي يميز أولاد الله في هذه الحياة

هذا هو مسيحنا الحي الصاعد إلي السماء ، أصل قيامتنا وصعودنا ، ونبع فرحنا
وتعزيتنا ، ومصدر أملنا و رجائنا ، حيث يظل وعده الإلهي قائماً أمامنا
: (
يكونون معي حيث أكون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.anstasia.ahlamontada.com
Merna.Moon
عضو فعال
عضو فعال
Merna.Moon


انثى
عدد المشاركات : 91
العمر : 31
البلد : بيت الله
العمل : محبة يسوع
تاريخ التسجيل : 12/03/2009

عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود   عيد الصعود Emptyالإثنين مايو 25, 2009 4:57 pm

حلو قوى الموضوع ده بس فيه كلام داخل فى بعضه ومفهمتهوش ياريت توضحيه merci
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
† jos †
مشرف عام
مشرف عام
† jos †


ذكر
عدد المشاركات : 3470
العمر : 43
البلد : قنا
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود   عيد الصعود Emptyالإثنين مايو 25, 2009 4:58 pm

شكرا ليكي ميرنا علي مشاركتك الجميله وتشجيعك ليا ربنا يبارك حياتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.anstasia.ahlamontada.com
ارما
مشرفه
مشرفه
avatar


انثى
عدد المشاركات : 141
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 30/03/2010

عيد الصعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عيد الصعود   عيد الصعود Emptyالسبت أبريل 24, 2010 5:00 pm

شكرا من اجل الموضوع ولتعبك ربنا يباركك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عيد الصعود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأملات فى عيد الصعود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Anstasia Forum :: المنتدى المسيحى العام :: المرشد الروحى-
انتقل الى: