• كانوا يدعونه في يهوذا ( يوحنا) أي الله حنون، وكان الأمميون ينادونه ( مرقص) ومعناه المطرقة.
• وقد أخذه يسوع إلي عرس قانا الجليل ليكون شاهداَ لأولي معجزاته وليري الماء المتحول إلي خمر.. ومضت الأيام .. فلقياه تلميذان وهو حاملاَ جرة ماء، وأخبراه بأن الرب سيأكل الفصح في بيته.
• وبعد العشاء حدثت المعجزة الأعظم، عندما مزج يسوع الكأس من ثمرة الكرم والماء وقدسها وحولها إلي دمه الكريم.
• وبيته هو العلية التي فيها غسل المسيح أرجل تلاميذه ليعلمهم الإتضاع، وخرج منها إلي جثيماني ليعلق علي خشبة الصليب، وظهر لتلاميذه والأبواب مغلقة ليمحو الشك من قلب توما، وتم إختيار متياس بدلآ من يهوذا الخائن، وحل الروح المعزي علي التلاميذ يوم الخمسين.
• وهو الشاب الذي تبع المسيح لابساَ إزاراَ علي عُريه فأمسكه الشبان، فترك الإزار وهرب منهم عرياناَ، لكن المسيح حول ضعفته هذه إلي قوة جعلته يكرز خادماَ.
• وبدأ كرازته بمعجزة (شق الأسد) أثناء سيره مع والده، لذا فالأسد الذي يظهر في صورته هو رمزاََ للمعجزة ولإنجيله الذي بدأ بـ ( صوت صارخ في البرية) ، وللحيوان الأول الذي يشبه الأسد، أحد الحيوانات الملتفة حول العرش والتي تشير إلي الإنجيلين الأربعة.
• وفي طريق كرازته لم يحمل كيساَ ولا مزوداَ ولا أحذية كالوصية. فتهرأ حذاؤه، وذهب لإنيانوس الإسكافي الذي دخل المخراز في أصبعه فصرخ ( يا الله الواحد) فكانت صرخته مفتاحاَ لكرازة القديس، أما إنيانوس فصار بطريركاَ.
• وقد كتب بالروح أول إنجيل بتفاصيل دقيقة لمشاعر المسيح وعادات اليهود، وقدم- للرومان- المسيح القوي، حتي في صلبه.
• وجاء غير المؤمنين في وقت القداس- الذي كان قد كتبه القديس- وقبضوا عليه وسحلوه علي الأرض فأستشهد لينال أربعة أكاليل.
• وقد أسس مار مرقص كرسياَ جلس عليه بعده 117 بطريركاَ حافظوا علي الإيمان من البدع والهرطقات.
• إن مار مرقص وجميع القديسين، هم سحابة من الشهود جاهدت وإنتصرت، وأنا أنظر إلي سيرتهم وأتمثل بإيمانهم وكلما سقطت أتذكر ضعفاتهم فيتحول يأسي إلي رجاء يقودني كي أعود، وكلما ضاق الطريق أتذكر ما فعله بولس وسيلا في السجن، كانا يسبحان فتزعزعت اساساته، فأمسك بقيثارتي الحبيبة كي أسبح مشتاقاَ إلي قيثارة الله التي تنتظرني مع سحابة الشهود علي البحر الزجاجي.