البروتستانت لا يوافقون في الصوم على الطعام النباتي، والامتناع عن الأطعمة الحيوانية
ويقول قداسة البابا شنودة الثالث أطال الله حياته:
الكتاب في النص الذي اعتمد عليه البروتستانت، لا يتحدث عن نظام في الكنيسة، إنما يقول "يرتد قوم عن الإيمان، تابعين أرواحاً مضلة وتعاليم شياطين، مانعين عن الزواج وآمرين أن يُمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتُتناول بالشكر" (1تي4: 1 ـ 3).
ولعل المقصود بهذا المانيين والمونتانيين الذين حرَّموا الزواج، وحرَّموا اللحم، وحرَّموا الخمر، وقد حرمتهم الكنيسة وشجبت كل ما نشروه من بدع.
والكنيسة لا تُحَرِّم اللحوم وما ينتمي إليها، إنما تمتنع عنها في الصوم نسكاً، وليس لأنها نجسة. بدليل أن الصائمين يأكلون هذه الأطعمة حينما يفطرون.
إن دانيال أكل القطاني فقط، وامتنع عن باقي الأطعمة، ولم يقع تحت حكم هذه الآيات. وكذلك يوحنا المعمدان في كل ما امتنع عنه ما أطعمة، وكذلك النساك في كل زمان ومكان.
إن النسك ـ ولوقت محدد شيء ـ وتحريم الأطعمة شيء آخر.
من كتاب اللاهوت المقارن ـ الجزء الأول ـ لقداسة البابا شنوده الثالث